صدر حديثا عن دار هاشيت أنطوان، رواية بعنوان "خيط البندول" للكاتبة والمترجمة السورية نجاة عبد الصمد، وتقع الرواية في 213 صفحة، وهى رواية تتميز برؤيتها الفنية والفكرية، وتورّط قارئها في أجوائها اللصيقة بذاته وهويته وتاريخه الفردي والجمعي.
تدور أحداث رواية "خيط البندول" حول طبيب يزور طبيباً، هكذا تبدأ الرواية، بزيارة أسامة، المتخصص في الطب النسائي، لأستاذه مختار، ليسأله عن معاناته وزوجته في إنجاب طفل، وهو الذي عمِل في علاج عشرات النساء فى مثل هذه الحالات.
تتوغل رواية "خيط البندول" الصادرة عن دار هاشيت أنطوان في الغوص بتفاصيل المجتمع السوري، عبر سرد قصص النساء والرجال على السواء، وبارتكازها إلى حبكةٍ متينة تبين الكثير من الفروق الاجتماعية بين الطبقات في سوريا منذ التسعينيات وحتى أيامنا هذه وبينما ينجح كثيرون في التخلص من الفقر، يبقى كثيرون عالقون في القعر.
لكن بطل الرواية الخفي، ليس "أسامة" دائماً أو "وردة" التي طرأت على حياته، أو حتى زوجته "نداء" وصديقات طفولاتها، البطل الحقيقي هو "آدم"، الابن الذي لا يصير ابنا، حسبما يتبين فى النهاية.
يشار إلى أن نجاة عبد الصمد، طبيبة وروائية ومترجمة سوريّة، مقيمة في ألمانيا من مواليد مدينة السويداء، حائزة على شهادة في الآداب، مِن قسم اللغة العربية من جامعة دمشق وصدرت لها مجموعة روايات ومرويّات، من بينها "بلاد المنافي"، "غورنيكات سورية"، "في حنان الحرب"، و"منازل الأوطان"، إضافة إلى ترجمات عن الروسية كما فازت روايتها "لا ماء يرويها" بجائزة كتارا للرواية العربية بدورتها الرابعة لعام 2018، وتعد رواية "خيط البندول" هي روايتها الأولى عن دار نوفل للنشر.