يجمع معظم المؤرخين أن إدوارد أوف وودستوك المعروف باسم الأمير الأسود وريث عرش الإنجليزي الذي توفي عن عمر يناهز 45 عامًا عام 1376 فارق الحياة بسبب مرض الزحار المزمن، لكن دراسة جديدة أكدت عدم صحة هذه الفكرة، حيث خلص مؤلفو دراسة بريطانية حديثة إلى أنه من المرجح أن الأمير الشهير قد مات بسبب حالة طبية أخرى.
ووفقًا للمؤلف الرئيسي للدراسة التى أجراها "جيمس روبرت أندرسون" فإن هناك العديد من الأسباب المحتملة لوفاة الأمير الأسود فربما يكون قد مات بسبب الملاريا أو الحمى، (مرض ناجم عن تناول منتجات الألبان غير المبسترة) أو مرض التهاب الأمعاء، وفقا لما ذكره موقع ANCIENT ORGNINS
ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد السبب الدقيق لوفاة إدوارد المبكرة إذا كان من الممكن فعل ذلك، لكن في الوقت الحالي، يبدو أنه النظرية القديمة التي تم تبنيها كانت خاطئة.
وكان إدوارد الابن الأكبر للملك إدوارد الثالث ملك إنجلترا الوريث الظاهر للعرش الإنجليزي، قد أطلق عليه لقب "الأمير الأسود" بعد سنوات عديدة من وفاته لأسباب لا تزال غامضة.
ومنذ سن مبكرة ، أظهر إدوارد استعدادًا للحرب والمعركة وشارك في حملته الأولى في سن 16، وخاض العديد من الحروب والمناوشات المختلفة أو قادها على مدار مسيرته العسكرية التي استمرت 30 عامًا كما حارب في حرب المائة عام، التي انخرطت فيها فرنسا إنجلترا، وخاض سلسلة الحروب بين إنجلترا وفرنسا وإسبانيا التي أعقبت نهاية ذلك الصراع الطويل، لكن اللافت للنظر أنه على الرغم من مشاركته في العديد من الصراعات المسلحة الشرسة ، لم يتعرض إدوارد لإصابة خطيرة في ساحة المعركة.
ومع ذلك على الرغم من حظه الجيد في هذا المجال ، إلا أنه كان لا يزال يعاني من مشاكل طبية كبيرة على مدى السنوات العديدة الماضية من حياته، بعد أن كان إدوارد نشطًا وحيويًا لفترة طويلة ، أخذت صحة إدوارد منعطفًا مفاجئًا نحو الأسوأ في عام 1367 ، حتى توفى لاحقا عندما كان يبلغ من العمر 45 عامًا.