اشتهر الضابط الروسى المرموق ميخائيل كلاشينكوف، الذى تحل اليوم ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا في 23 ديسمبر من عام 2013 بسلاح هجومى رشاش صممه أثناء إقامته فى المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941م، حيث قام بدراسة عدة تصاميم أسلحة وانتهى إلى وضع تصميم لبندقية آلية مشتقة من بندقية استعملها الألمان فى الحرب، وجربت بندقية كلاشينكوف لأول مرة من قبل الجيش الأحمر السوفييتى فى عام 1947، وحققت نجاحا كبيرا ثم انتشرت فى العالم كله.
ولد ميخائيل تيموفييفتش كلاشينكوفلأسرة فقيرة كانت تعمل في الفلاحة وقد أنجبت والدته 18 طفلاً، وكان هو أحد الثمانية الذين بقوا على قيد الحياة.
بدأ ميخائيل كلاشينكوف حياته المهنية عندما عمل فنياً في محطة للقطارات في كازاخستان، حيث تعلم الكثير عن الميكانيكا وفي عام 1938 انضم كلاشينكوف للجيش وعمل في وظيفة تقني لدبابة هجومية وفي هذا الموقع أظهر مهاراته العالية في ميدان تصنيع الأسلحة إذ اخترع وهو ابن عشرين عاماً بعض التجهيزات التي لاقت استحساناً كبيراً من قبل الجنرال جوكوف أحد أشهر الضباط في التاريخ السوفييتي.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية شارك كلاشينكوف في معركة بريانسك عام 1941 ضد الألمان وجرح خلال المعركة ثم نقل بعدها إلى أحد المستشفيات الروسية لتلقي العلاج، وعن تلك الفترة يقول كلاشنيكوف "هناك وعلى الرغم من الآلام التي كنت أعاني منها بسبب جروحي كانت هناك فكرة وحيدة تسيطر على ذهني طيلة الوقت وهي كيف يمكن اختراع سلاح يسمح بقهر الفاشيين"، ابتداء من تلك الفكرة وتلك الفترة وبعد جهود استمرت خمس سنوات توصل كلاشينكوف إلى اختراع البندقية الرشاشة الهجومية AK-47 التي حملت اسمه.
رغم أن كلاشنيكوف لم يكمل تعليمه إلا أنه بات مخترعاً عظيماً وحصل في العام 1949 على جائزة ستالين التي وفرت له مبلغ مئة وخمسين ألف روبل، أي ما كان يشكل ثروة حقيقية، كان كلاشينكوف يحمل آنذاك رتبة عريف فقط وقد تفرغ منذ ذلك الوقت لتحسين تقنيات صناعة سلاحه والتفكير باختراع نماذج جديدة منه.