يتزامن اليوم الاحتفال بعيد ميلاد "إله الشمس سول إنفكتوس" عند الوثنيين في الإمبراطورية الرومانية، وكان إله شمس للدولة الرومانية، كان سول إنفكتوس لقبا دينيا لثلاثة آلهة مستقلة عن بعضها في الإمبراطورية الرومانية هو ايل جبل وميثراس وسول، وكان للرومان احتفال في 25 ديسمبر اسمه "ميلاد الشمس الذى لا يقهر".
وسول إنفكتوس أي الشمس الذي لا يقهر أو بالكامل الإله الشمس الذي لا يقهر، كان إله شمس للدولة الرومانية. بدأ الطائفة الإمبراطور ايل جبل في 228 ميلادية واستمرت حتى قضى ثيودوسيوس الأول على الوثنية، استعمل سول إنفكتوس لعدد آخر من الآلهة في تلك المدة.
بعد انتهاء أزمة القرن الثالث التي انهارت فيها الإمبراطورية الرومانية تقريبًا إثر الضغوط المتراكمة عن الغزو والحرب الأهلية والطاعون والتراجع الاقتصادي، وفي عام 274 هزم أورليان تتريكس عند شالون وعاد بعدئذ إلى غالة، واغتبطت روما بعودة سيادتها إليها فرحبت بالقائد الظافر ولقبته "مرجع العالم" ثم وجه عنايته إلى واجبات السلم، فأعاد إلى الإمبراطوريّة سيئاً من النظام الاقتصادي بإصلاح النقد الروماني، وأعاد تنظيم الأداة الحكومية بأن طبق عليها نفس النظام الصارم الذي رد به الحياة إلى الجيش. وكان يعزو بعض ما تعانيه روما من الفوضى الأخلاقية والسياسية إلى تعدد الأديان والمذاهب فيها ويسعى لأن يوحد الأديان القديمة والجديدة ويوجهها إلى عبادة إله واحد هو إله الشمس، والإمبراطور نائبه في الأرض ولما أظهر الجيش ومجلس الشيوخ تشككهما، أبلغهما أن الله، لا اختيارهما، هو الذي جعله إمبراطورًا.
وأنشأ في روما هيكلاً للشمس رائع الجمال، كان يرجو أن يمتزج فيه بعل حمص وإله المثراسية. وكانت الملكية المطلقة والتوحد تسيران وقتئذ جنباً إلى جنب، وكانت كلتاهما تسعى لأن تستعين بالأخرى؛ وكانت سياسة أورليان الدينية توصي بأن قوة الدولة آخذة في الاضمحلال، وأن قوة الدين آخذة في الارتفاع، وقد أصبح الملوك وقتئذ ملوكاً بنعمة الله. وكانت هذه هي فكرة الشرقيين عن الحكومة وهي فكرة وجدت في مصر، وبلاد الفرس، وسوريا؛ فلما قبلها أورليان عجل التيار الذي كان يحول الملكية إلى حكومة شرقية، وهو التيار الذي بدأ من عهد إلجابالس وانتهى عن دقلديانوس وقسطنطين، وقع اختيارأوريليان على اله الشمس لذلك بنى له معبدا ضخما في "مارتيوس كامبز" وسط روما القديمة، مع مرور الزمن ازدادت شعبية وسول إنفكتوس وأصبح يوم الاحتفال بميلاده 25 ديسمبر أبرز أيام السنة، هذا اليوم كان يعرف احتفالات كبيرة ويسمى "يوم ميلاد الشمس".