صدر عن دار الشروق للنشر، طبعة جديدة من رواية "الأوباش" للأديب الكبير الراحل خيري شلبي، والتي صدرت للمرة الأولى عام 1978، أى بعد مرور 44 عاما على صدرو الطبعة الأولى.
في رواية "الأوباش" يكشف خيري شلبي صفحة من أسرار ريف الدلتا في بدايات الخمسينيات. حيث ينسج عالمًا واسع الثراء عن: "طلعت" الذي يبحث عن أبيه "القاضي" الذي زار بلدتهم لأيام تزوج فيها الأم "توحيدة"، ثم اختفى ولم يظهر أبدًا.
تتبُّع الشرطة والأهالي لحقيبة "الحاج سليم" مقاول الأنفار التي اختفت من بيت عمدة القرية بما تحتويه من كنز هائل، أغلب الظن أنه من الحشيش، بعد مقتل المؤذن، الذي كان متوقَّعًا أن يصبح الشاهد الوحيد على السارق، في الليلة نفسها.
بلغته التي تعرف هؤلاء الفلاحين، وتنتمي إليهم، وتقبض على حقيقتهم. يحكي لنا خيري شلبي عما طال الفلاحين من قهر السلطة، ومكرها، وفساد الأفندية الذين يعملون من أجلها، في "الأوباش" يأسر خيري شلبي كلًّا من أبطاله وقرائه بحكايات أخّاذة، وتحقيقات رسمية، وشكاوى كيدية، ونمائم لا تنتهي، فيصحبنا جميعًا إلى عالم ساحر نود لو بقينا فيه رغم ما فيه من آلام.
ويعد خيري شلبي واحدا من رموز الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية، وتُرجمت بعض رواياته إلى العديد من اللغات الأجنبية، كما جرى تحويل عدد من أعماله إلى دراما تليفزيونية وأفلام مثل مسلسلات "وكالة عطية"، "الوتد"، "الكومي" وأفلام "الشطار، سارق الفرح".
وخلال مسيرته الأدبية حاز شلبي على العديد من التكريمات والجوائز خلال مسيرته الأدبية الثرية، منها حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في نفس العام 1980 1981، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" عام 1993، الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، كما حصل على جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005.