قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إنه تم استلام متحف ملوى من الشركة المنفذة للأعمال الإنشائية، وجارى العمل فى الوقت الحالى على تجهيز فتارين العرض المتحفى، بتكلفة 4 ملايين و200 ألف جنيه، والتى من المقرر أن تنتهى خلال 15 يوما، وذلك تمهيدا لافتتاحه يوم 14 أغسطس المقبل، لأن هذا اليوم هو اليوم نفسه الذى تعرض فيه المتحف للسرقة.
وأوضح المهندس وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": كما سيتم تنفيذ سيناريو العرض المتحفى بعد استلام الفتارين والذى من المقرر أن يستغرق 15 يوما آخرين، مشيرا إلى أن مشروع سيناريو العرض جاهز وعلى التنفيذ، على أساس أنه تم اختيار القطع الأثرية لمتحف ملوى من مخزن الأشمونين، بالإضافة لبعض القطع التى كانت معروضة من قبل، وتمثل نتاج حفائر محافظة المنيا بالأخص مدينة ملوى والفكر الدينى بالحياة الأخرى عند المصرى القديم، ويضم المتحف حوالى 700 قطعة أثرية، حيث إن القطع الأثرية المختارة تمثل الحياة اليومية عند المصرى القديم، وأهم الصناعات والحرف.
جدير بالذكر، أن محافظة المنيا رصدت 7 ملايين و140 ألف جنيه مصرى لإعادة تأهيل وتطوير متحف ملوى من الناحية الإنشائية فى حين رصدت إيطاليا 4,4 مليون جنيه لتطوير العرض المتحفى، وذلك فى إطار برنامج مبادلة الديون المستحقة على مصر لصالح إيطاليا، كما أن الوزارة نجحت فى استعادة 900 قطعة أثرية من أصل 1003 تمت سرقتها من متحف ملوى عقب ثورة 25 يناير.
يذكر أن متحف ملوى تعرض للسرقة والتدمير عقب ثورة 25 يناير، بالإضافة لتدمير 50 قطعة جراء أحداث العنف التى أعقبت فض اعتصامى رابعة والنهضة يومى 14 و15 أغسطس 2013، من قبل الجماعات المتطرفة بهدف تدمير الحضارة المصرية، وتم الانتهاء من ترميمها.
كما تم نقل الآثار إلى المخزن المتحفى بالأشمونين وبدأت عمليات إعادة فرز البقايا والتكاسير الفخارية وغيرها من الآثار الحجرية والرخامية والخشبية والجصية وإعادة ترتيبها واتخاذ الإجراءات الخاصة بترميمها، حيث كانت مهشمة وفى حالة سيئة جدا مما يعكس وحشية وهمجية عملية الاعتداء على المتحف ومقتنياته، وقامت مجموعة العمل التى تم تشكيلها وبمساعدة مفتشى الآثار المرافقين نجحت فيما يشبه المعجزة من تجميع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، وكان عدد القطع الأثرية التى كانت موجودة بالمتحف قبل تعرضه للاعتداء حوالى 1050 قطعة.