تحتفل عدد من الكنائسمن طائفة الأرثوذكس، وكذلك طائفة الموارنة الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس والكاثوليك إلى جانب الكنيسة الآشورية والكنيسة اللاتينية والكنيسة الكلدانية بعيد ميلاد السيد المسيح، وضمن سلسلة قصة أثر نستعرض أحد معروضات المتحف القبطى بمنطقة مصر القديمة.
ومن معروضات المتحف أقدم كتاب مزامير داود من القرن الرابع والخامس الميلادى، وهو عبارة عن صلوات داود النبى الذى كتابها فى العهد القديم، وهو كتاب يجمع جميع الصلوات وعثر عليه تحت رأس طفلة متوفية داخل إحد المنازل القبطية، حيث كان يتم التبارك به، وعثر عليه مصاب ببعض الحريق.
يقع المتحف القبطى فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، وتم اختيار موقع المتحف فى منطقة حصن بابليون، الذى أنشاه الإمبراطور تراجان "98 ـ 117م"، وما زالت حوائط وأبراج هذا الحصن موجودة ويمكن رؤيتها من مدخل المتحف.
يتتبع المتحف القبطى تاريخ المسيحية فى مصر منذ بداياتها وحتى القرن الثامن عشر تقريبًا، ويحتوى أكبر وأكثر مجموعة للمصنوعات اليدوية المسيحية المصرية فى العالم "حوالى 16 ألف قطعة".
ويشمل المتحف جناحين تم ترتيب المعروضات بهما حسب التتابع الزمنى خلال طابقين، وإضافة إلى بنايات المتحف هناك حدائق وفناءات والمنطقة محاطة بالكنائس الفبطية القديمة التى ترجع بأصولها إلى ما بين القرن الخامس والثامن الميلادى، من ضمنها كنيسة العذراء مريم "المعلقة" وكنيسة أبى سرجة، ودير وكنيسة مارجرجس، وكذلك تضم المنطقة معبد "بن عزرا" اليهودى، وجامع عمرو بن العاص ليشكل المتحف منارة ثقافية تعليمية وترفيهية داخل مجمع الأديان القديمة.
كانت البداية فى عام 1898م عندما أوصت لجنة حفظ الآثار العربية بإنشاء متحف للآثار القبطية، وتم البدء فى جميع التبرعات وجمع القطع القبطية النادرة بمباركة وجهد البابا كيرلس الخامس، وبدأت الفكرة بتخصيص قاعات داخل الكنيسة المعلقة نقل إليها المقتنيات القبطية من متحف بولاق.
وفى عام 1902 استطاع مرقس سميكة باشا الحصول على موافقة من البطريرك كيرلس الخامس بتخصيص قطعة أرض وقف لبناء متحف بمصر القديمة بجانب الكنيسة المعلقة.
وفى 1908م أكمل مرقس سميكة باشا تجميع وإعداد القطع الفنية للعرض، وكذلك تجميع الأسقف الخشبية للجماح القديم التى تعد فى حد ذاتها تحفة فنية.
فى 1910م كان الافتتاح الرسمى للمتحف وسط احتفالية ضخمة أدت إلى زيادة الاهتمام بالفترة القبطية من قبل المجتمع وجمع عدد من التبرعات من كل الشخصيات المصرية.
وفى 1931 نقلت ملكية المتحف من ملكية الكنيسة للحكومة المصرية وتحديدًا لوزارة المعاف المصرية، وعلى إثره نقل عدد أكبر من القطع الأثرية من المتحف المصرى إلى المتحف القبطى.
وفى عام 1947م، فى عهد الملك فاروق الأول، تم افتتاح الجناح الجديد بالمتحف والذى وضع تصميم واجهته الفنان راغب عياد.