تمر، اليوم، الذكرى الـ132 على مجزرة الركبة الجريحة أو مذبحة ووندد نى، وهى مجزرة جرت أحداثها فى 29 ديسمبر 1890 فى داكوتا الجنوبية بالولايات المتحدة، بالقرب من نهر الركبة الجريحة وذهب ضحيتها شعب لاكوتا الذى كان يعيش فى محمية باين ريدج الهندية فى ولاية داكوتا الجنوبية، بالولايات المتحدة.
بدأت وقائع المذبحة فى اليوم السابق لها إذ اعترضت فرقة من الفوج السابع لسلاح الفرسان الأمريكى بقيادة اللواء صموئيل ويتسايد، قافلة سى تانكا زعيم قبيلة مينيكينجو المنحدرة من قبائل سايوكس، و38 شخصًا آخرين من قبيلة هنكبابا بالقرب من جبل بركيوباين بوت واصطحبوهم خمسة أميال غربًا (أى 8 كم) إلى نهير الركبة الجريحة حيث أقاموا معسكرًا هناك.
هذه المعركة كانت آخر المعارك الكبرى التى خاضها السكان الأصليون الذي كانوا في فترة من الفترات يشعرون بالكبرياء وهي معركة مثلت نقطة فارقة على صعيد الإجهاز على الروح المعنوية وتحطيمها فى إطار تاريخ القهر الوحشى المستمر الذى وصفه البعض بالابادة الجماعية.
وشهد القرن التاسع عشر تدفق ملايين المهاجرين فى موجات متتالية إلى بلاد الهنود الحمر، وذلك فى عملية استيلاء على الأراضى وهى عملية كانت تحظى بدعم الحكومة الأمريكية، ونجحت قبيلة "سيوكس" فى تحقيق آخر انتصار لها في عام 1876 لكن تفشي الأمراض وإدمان الشراب والحرب والصراعات القبلية اضطرت المحاربين الذين كانوا لا يقهروا، واحدا تلو الاخر إلى التقهقر إلى معازل قاحلة.
رغم ذلك قدر لروح المقاومة أن تستيقظ مرة أخرى في عام 1890 بفضل الحركة الدينية التي تسمى "رقصة الشبح" حيث وعدت باعادة القوة الروحية والبدنية لشعبها وهو الامر الذي اعتبرته السلطات الامريكية بمثابة تمرد لذا أرادت السلطات اعتقال الزعيم الكبير "الثور الجالس" لدعمه للحركة وأدى الشروع في اعتقاله إلى اندلاع معركة شرسة بالرصاص لقي خلالها 12 شخصا مصرعهم وعثر على جثة الثور الجالس ملقاة على التراب وقد اخترقت رصاصة رأسه.