رحل عن عالمنا شيخ المستعربين عاشق اللغة العربية وآدابها عميد الكوليج دي فرانس ومدير المكتبة الوطنية الفرنسية أندريه ميكيل، والذى أنفق حياته متخصصًا في اللغة العربية وآدابها وكان واحدا من المدافعين عن الإسلام في فرنسا.
وللراحل إندريه ميكيل عدد كبير من المؤلفات المترجمة إلى العربية من أبرزها كتب "الجغرافيا الإنسانية عند العرب"، و"الاستشراق الفرنسي والأدب العربي ترجمة أحمد درويش" و"حكايات ألف ليلة" و"وجبة المساء" ترجمة رشا صالح، ورواية "ليلى يا عقلى".
شغل منصب مدير معهد لغات الهند والشرق وشمال إفريقيا وحضاراتها فى جامعة باريس الثالثة، وانتُخب أستاذًا لكرسي الأدب العربي في الكوليج دي فرانس عام 1975.
واختير ميكيل عام 1984 مديرًا للمكتبة الوطنية في باريس، وكانت المرة الأولى التي يُختار فيها أحد المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية لهذا المنصب الرفيع.
ولد أندريه ميكيل في جنوب فرنسا عام 1929، وأتم دراسته بمدرسة المعلمين العليا، درس العربية على يد بلاشير، وعمل عقب تخرجه في دمشق وبيروت بالمعهد الفرنسي للدراسات العربية، ثم عمل في إثيوبيا فترة عامين في أواسط الخمسينيات، وعندما عاد إلى فرنسا ليعمل في وزارة الخارجية، اختير مستشارًا ثقافيًا لفرنسا في مصر عام 1961.
تولى تدريس الأدب العربي في الجامعات الفرنسية منذ سنة 1968 وعمل في جامعة فانسان ، وجامعة السربون الجديدة ثم شغل منصب مدير معهد لغات الهند والشرق وشمال إفريقيا وحضاراتها في جامعة باريس الثالثة قبل أن يُنتخب أستاذًا لكرسي الأدب العربي في الكوليج دي فرانس عام 1975.
وقد تواصلت عطاءاته على مدى حياته في مجال الأدب العربي بترجماته المتخصصة إلى الفرنسية والمقدمة للمثقف العام، أو بإلقائه للمحاضرات في الجامعات العربية بلغة عربية دقيقة، وبإشرافه على الرسائل العلمية للدارسين العرب في الجامعات الفرنسية.