أعيد فتح موقع البتراء القديم في جنوب الأردن بعد أن اجتاحت السيول موقع التراث العالمي لليونسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقال المتحدث باسم منطقة البتراء للتنمية والسياحة: "الموقع في أفضل حالة والسائحين يدخلون الموقع كالمعتاد".
وفي بيان أضاف مسئولو البتراء أنهم "يحافظون دوريًا على نظام الإنذار المبكر ضد الفيضانات ويشغلون حوالي تسع محطات مراقبة تقيس ارتفاع المياه" ومن المقرر إنشاء محطات مراقبة جوية جديدة في مواقع مناسبة في منطقة البتراء.
وأكد رائد الخطاب، مدير دائرة الأرصاد الجوية الأردنية، أن تضاريس البتراء "تساعد في تطور السيول وأن كمية الأمطار التي سقطت على المنطقة - 80 مللليمتر في بعض المناطق - تعتبر كبيرة".
من غير الواضح ما إذا كانت الفيضانات قد تسببت في أضرار دائمة للموقع ، لكن "تاريخ البتراء يعود إلى حوالي 3000 قبل الميلاد وقد صمدت أمام الكوارث البشرية والطبيعية ولا يُعتقد أن الأمطار الحالية تشكل تهديدًا".
وتشتهر البتراء بواجهات المقابر المتقنة التي نحتها الأنباط في جرف من الحجر الرملي بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الرابع وفي عام 2003 ، بدأت الحفريات الأثرية بقيادة فرنسية وسعودية في الموقع ، والتي كانت محطة رئيسية على طرق تجارة البخور والعطريات وتمت إضافته إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985.
وفقًا لمنظمة اليونسكو ، فإن الآثار في البتراء معرضة للفيضانات على طول بلدة وادي موسى عبر المضيق المتعرج إذا لم تتم مراقبة وإصلاح وصيانة نظام التحويل النبطي الذي يضم سدًا قديمًا باستمرار وهناك حاجة طويلة الأجل لإطار عمل للتنمية المستدامة وممارسات الإدارة التي تهدف إلى حماية الممتلكات من الأضرار الناجمة عن ضغط الزوار ، مع تعزيز الإيرادات من السياحة التي ستسهم في الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.