قالت الدكتورة سالى محمد، أخصائي ترميم فى مكتبة الإسكندرية، والمسئولة عن مشروع ترميم سجلات قناة السويس النادرة، أن العمل عليه بدأ فى عام 2018، ويتضمن 1850 سجل، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه فى عام 2024.
وأوضحت الدكتورة سالى محمد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المشروع منذ أن تم بدء العمل عليه، وهو يسير وفق خطة زمنية، تتمثل فى تسليم دفعات من السجلات التى يتم الانتهاء من ترميمها، عددها 155 سجلاً يتم تسليمها خلال 6 أشهر، لافتة إلى أن هذه السجلات جميعها مكتوبة بخط اليد.
وأوضحت الدكتورة سالى محمد، أن الأهمية التاريخية لهذه السجلات، تتمثل فيما تتضمنه من توضيح لحركة الملاحة البحرية فى هذه الحقبة التاريخية، ولهذا اهتمت هيئة القناة السويس بترميمها، مؤكدة على أن المشروع يشهد مجهودا كبيرا من فريق المرممين القائمين عليه من أجل الحفاظ عليه، من أجل الحفاظ على الأثر.
يأتي هذا المشروع في إطار الاتفاقية الموقعة بين مكتبة الاسكندرية وهيئة قناة السويس، وكان الدكتور مصطفي الفقى؛ مدير مكتبة الإسكندرية السابق، قد أكد فى تصريحات صحفية أن المكتبة تولى أهمية كبرى بترميم وصيانة سجلات هيئة قناة السويس باعتبارها ثروة قومية، وذلك أسوة بمشروعات أخرى مماثلة مثل ترميم وثائق ومخطوطات بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وغيرها من الهيئات الأخرى، وذلك في إطار جهودها للحفاظ على الذاكرة الوطنية، والتراث الثقافي المصري، وهى جهود تقوم بها جنبا إلى جنب مع سعيها الدائم لإتاحة المعرفة والتواصل مع الجامعات المصرية عبر سفارات المعرفة والنشر العلمي والأكاديمي والترجمة والأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، وهو ما يؤكد أهمية دور المكتبة بوصفها مؤسسة ثقافية شاملة.