تمتعت رواية الحارس فى حقل الشوفان لجيروم ديفيد سالينجر بشهرة كبيرة حتى جابت الآفاق وعبرتها إلى آفاق أخرى خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت الرواية في الأصل موجهة للقراء البالغين، لكنها أصبحت ذات شعبية كبيرة بين القراء المُراهقين بسبب محاورها الرئيسية مثل اليأس والعزلة خلال مرحلة المراهقة وقد تميزت ضمن أٍسباب نجاحها بكتابة تعبر إلى التداعي الحر.
صدرت الرواية عام 1951 فى الولايات المتحدة وبلغت مبيعاتها 65 مليون نسخة، وترجمت إلى اللغات الحية جميعا، كما ترجمت إلى العربية أكثر من مرة وفى أكثر من حقبة.
وفي 2005، وضعت مجلة التايم الرواية ضمن قائمتها لـ أفضل 100 رواية مكتوبة بالإنجليزية منذ العام 1923، كما اخترات الرواية دار Modern Library للنشر وقرّائها ضمن أفضل 100 رواية إنجليزية في القرن العشرين.
بين 1961 و1982، كانت الرواية أكثر الكتب الخاضعة للرقابة في المكتبات والمدارس الثانوية في الولايات المتحدة، تم منع الكتاب في مدارس إساكوه الثانوية عام 1978 وتم اعتباره كجزء من «مؤامرة شيوعية شاملة».
لكن ما هي أسباب النجاح المدوى لرواية الحراس فى جقل الشوفان لديفيد جيروم سالينجر، الأسباب هي التالي:
ناقشت الرواية موضوعات فى غاية الأهمية مثل الانتماء والهوية وهي قضايا تصلح لكل زمان ومكان.
تعرضت الرواية لعالم المراهقين وهي من أوائل الروايات التى تتناول هذا الموضوع إذ أنه شائك والكتابه عن عوالمه صعبة.
لم يقدم ديفيد جيروم سالينجر الرواية من منظور نصح وإرشاد وإنما من باب نقل الواقع.
تميزت الوراية بمستوى فنى مرتفع ليس على مستوى الجودة الأدبية وإنما لملائمة التكنيكات المستخدمة لطبيعة القماشة الروائية بالاعتماد على التداعي الحر، ونقل الواقع كما هو، بجعل البطل المراهق متحدثا كما يتحدث المراهقون فى الشوارع وفى البيوت.