تعزز الفنون البصرية التعاطف فلا شك عن أن قرونًا من الخبرة البشرية تكشف عن أن الانخراط عاطفيًا ومعرفيًا في الأعمال الفنية يمكن أن يصقل المهارات التي توسع فهمنا للإنسانية حيث يساعدنا تقدير الفن على فهم شعور الآخرين بشكل أفضل كما يسمح لنا بالتواصل مع أشخاص من خلفيات مختلفة وتوسيع رؤيتنا للعالم كما تؤكد دراسة أمريكية حديثة.
وقد درست كاثرين إن كوتر وجيمس أو باولسكي من جامعة بنسلفانيا تصورات 208 من المتخصصين في المتاحف الفنية فيما يتعلق بأهداف المتاحف الفنية وقدرة المتاحف الفنية على التأثير على عناصر (التعاطف وقبول الذات وما إلى ذلك). والعوامل السيئة (القلق ، الوحدة، وغيرها)
وتشير النتائج التى نشرتها مجلة فوربس الأمريكية إلى أن المتخصصين في المتاحف الفنية يحرصون على رفاهية الزوار كهدف واضح وأنهم يشعرون بقيم التعاطف ، المساعدة، هكذا كتب كوتر وباولسكي في" أهداف مزدهرة لمتاحف الفن: دراسة استقصائية لمتخصصي المتاحف الفنية ".
وتؤكد الأبحاث الحالية أن الناس يزورون المتاحف الفنية لمجموعة واسعة من الأسباب منها الرغبة في الاسترخاء إلى الرغبة في تعلم شيء جديد.
وفي عام 2017 حضر 53.8% من البالغين في الولايات المتحدة أنشطة فنية أو إبداعية أو ثقافية كما وجدت دراسة وصفية متعددة المناهج واسعة النطاق أجراها باولسكي واثنين من زملائه الآخرين في عام 2021 عن محتوى التجارب ذات الصلة بالفنون والعلوم الإنسانية ذات الأهمية الشخصية في الولايات المتحدة أن "العديد من الأشخاص يتعاملون مع الفنون بشكل متكرر في حياتهم اليومية".
وتكشف دراسات أخرى عن مستويات عالية من المشاركة الفنية في أوروبا ، وتحديداً فنلندا والنرويج والسويد وبولندا والمملكة المتحدة.
ويعتقد المتخصصون في المتاحف الفنية الذين شملهم الاستطلاع أن التعاطف والمشاركة هي عوامل يجب أن تحظى بأولوية عالية، وأن المتاحف الفنية حاليًا أكثر فاعلية في زيادة تعاطف الزائر ومشاركته الاجتماعية.