تمر اليوم ذكرى انضمام ولاية جورجيا للكونفدرالية الأمريكية، لتكون الولاية الرابعة التي تقر وتوافق على الانضمام إلى الكونفدرالية الأمريكية، وذلك في 2 يناير سنة 1788 وأصبحت ولاية جورجيا واحدة من أغنى عشر ولايات أمريكية في الستينات من القرن التاسع عشر.
أسست كمستعمرة بريطانية في 1733، وكانت آخر ما تأسس من المستعمرات الثلاثة عشر الأصلية، سميت على جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى، غطت مقاطعة جورجيا المنطقة من ولاية كارولينا الجنوبية وصولا إلى فلوريدا الإسبانية وفرنسا الجديدة على طول حدود لا لويزيان، المتاخمة للغرب باتجاه نهر مسيسيبي. كانت جورجيا رابع ولاية تصادق على دستور الولايات المتحدة، وذلك في 2 يناير 1788. في الفترة بين عامي 1802-1804، انقسمت جورجيا الغربية إلى إقليم مسيسيبي، والتي انقسمت لاحقا لتشكل ولاية ألاباما مع جزء من منطقة غرب فلوريدا السابقة في عام 1819. أعلنت جورجيا انفصالها عن الاتحاد في 19 يناير 1861، وكانت إحدى ولايات الكونفدرالية الأصلية السبع. كانت آخر ولاية تتم إعادتها إلى الاتحاد في 15 يوليو 1870.
ويتم وصف الولاية الأمريكية دائما على أنها الولاية الحاسمة في الانتخابات الأمريكية، ولطالما صوتت جورجيا للجمهوريين إذ تعتبر حصنا للمحافظين، ولم يفز أي رئيس ديموقراطي في هذه الولاية، منذ بيل كلينتون وهو من ولاية جنوبية في 1992.
ويبلغ عدد سكان جورجيا 10.6 ملايين نسمة ثلثهم من السود، مع كثير من الشباب والأكثر تعليماً. ولا تضم الولاية الكثير من الناخبين المترددين الذين لا تتعدى نسبتهم 4%، على ما يقول تري هود أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجيا، ويوضح هود "بالنسبة للأحزاب، المهم جعل أنصارهم يشاركون" مضيفاً "إنها عملية تعبئة أو إقبال وليس عملية إقناع"، وبحسب سي إن إن فقد كانت جورجيا الولاية الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي أهدت الفوز لبايدن، وشكك ترامب في نتائجها وطالب بإعادة الفرز فيها، كما ندد بتصديق حاكم الولاية على نتيجة فوز بايدن.