اكتشف مجموعة من العلماء تل دفن قديم تم التنقيب عنه في سيبيريا يحتوي على 50 جثة، والعديد من الأدوات والتحف البرونزية، هذا الاكتشاف المثير ينتمي إلى ثقافة لم يتم التعرف عليها بعد.
المقبرة موجودة فى كراسنويارسك وهي مدينة في سيبيريا تقع على نهر ينيسي في روسيا، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد نوفوسيبيرسك، قام المنقبون بتجريف تلة صغيرة أثناء التوسع في مقبرة شينوى التي تعود إلى القرن التاسع عشر، واكتشفوا بالصدفة مقبرة ضخمة عمرها 2000 عام بها قطع أثرية برونزية تنتمي إلى ثقافة تم تحديدها حديثًا.
قال الدكتور ديميتري فينوغرادوف، من جامعة سيبيريا الفيدرالية، فريقًا من علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في الموقع، أن التل كان في الواقع تلة دفن قديمة أنشأتها "ثقافة من النوع السكيثي" غير معروف.
على مدى المائة عام الماضية، تم تحديد حوالي 150 تلة دفن قديمة فى كراسنويارسك، ولكن هذا هو أول واحد يتم حفره منذ 65 عامًا. وبينما تسبب الجرف في إتلاف الكثير من القطع الأثرية داخل الكومة، أشار فريق الباحثين إلى الصور التاريخية التي حددت أنها كانت في الأصل يبلغ قطرها حوالي 100 قدم (30 مترًا).
وأوضح الدكتور فينوغرادوف، أنه عندما قامت الجرافة بتقشير الجزء العلوي من التلة، ألحقت أضرارًا بالجزء العلوي من المقبرة، وفي الوقت نفسه كشفت عن حفرة كبيرة مستطيلة الشكل. كانت المقبرة المفقودة مبطنة بجدران خشبية وسجادة من خشب البتولا، ويُشتبه في أن الجزء العلوي من القبر كان خشبيًا أيضًا وأن المقبرة على شكل مربع.
جدير بالذكر، أن قام العلماء باستخراج مجموعة من الأدوات اليومية من داخل المقبرة، بالإضافة إلى القطع الأثرية والأسلحة المقدسة التي كان المتوفى يستخدمها في رحلاتهم إلى الحياة الآخرة، كانت السكاكين والمرايا والإبر وأواني الأكل والشرب الخزفية متناثرة بين "خناجر برونزية رمزية مصغرة وفؤوس قتال، علاوة على ذلك، تم اكتشاف خرزات ولوحات برونزية كبيرة.