أجرى تليفزيون انفراد جولة داخل المتحف المصرى الكبير أحد أكبر الصروح التاريخية فى العالم، فى حلقة خاصة، استعرض خلالها مسار الزيارة بداية من الساحة الخارجية للمتحف مرورًا ببهو المتحف الذى يقف به تمثال رمسيس الثانى شامخا، ثم القاعات التى سيعرض بها ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية من بينهما مجموعة توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة بشكل كامل على مساحة 7 آلاف متر مربع.
وخلال الجولة قالت منة الله طاهر منسق العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، إن أول قطعة سيشاهدها الزوار هى مسلة رمسيس الثانى، ويعد هذا التصميم الأول من نوعه فى مصر والعالم، على كثرة المسلات المعروضة فى مصر وخارجها، والذى صممه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، ويتيح التصميم الجديد للزائر رؤية فريدة، فهو سيقف على لوح زجاجى تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة، ويعلو رأس الزائر جسم المسلة، فإذا ما رفع الزائر بصره إلى أعلى، رأى حينئذ الخرطوش النادر الذى يحمل اسم الملك رمسيس الثانى، والذى يظهر فى باطن بدن المسلة، وذلك بعد أن ظل محجوبًا مخفيًّا عن الأنظار لأكثر من 3500 سنة، حينئذ يأتى التواصل البصرى الوجدانى بين عين الزائر الواقف فى المسافة بين قاعدة المسلة على الأرض، وبدنها المرتفع فوق الرؤوس، وهو إحساس إنسانى فريد يحدث لأول مرة.
الزوار يشاهدون الأهرامات الثلاثة داخل فاترينة عملاقة قبل عبورهم لقاعات توت عنخ آمون
وتابعت منه الله طاهر، وبعد ذلك سيذهب الزار للعبور من المدخل الرئيسى أو واجهة المتحف للمتحف الكبير، المزين بمجموعة كبيرة من الخراطيش للملوك المصرية القديمة، وتحاكى واجهة المتحف الرمز الهرمى للحضارة المصرية القديمة، ثم تبدأ رحلة الزيارة داخل أكبر صرح ثقافى فى العالم، حيث يكون تمثال الملك رمسيس شامخا داخل بهو المتحف لاستقبال الزوار والمرحب بهم، ثم يحدد الزئر مساره للزيارة أما الدخول للجزاء التجارى والخدمى الذى يضم مركز المؤتمرات والمحلات والمطاعم، أو الجزء الأثري الذى يضم العرض المتحفى بداية من الدرج العظيم ثم الصعود للدخول على القاعات التى تضم مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون.