تمر اليوم الذكرى الـ45 على رحيل الأديب الكبير يوسف السباعى، على يد عدد من الفصائل المسلحة اعتراضًا على اتفاقية السلام مع إسرائيل، إذ تم اغتياله فى قبرص أثناء مشاركته فى مؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس، فى 18 فبراير 1978.
وكان الأديب الراحل يتولى منصب وزير الثقافة آنذاك، ومنذ عام 1973، وبحكم منصبه سافر إلى دولة قبرص، لحضور مؤتمر آسيوي أفريقي، وصل يوسف السباعى إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصرى المشارك، فبينما كان ينزل من غرفته بالفندق، صباح يوم السبت 18 فبراير 1978، متجهًا إلى قاعة المؤتمرات بالمكان ذاته، وقف يطلع على بعض الصحف الصادرة صباح ذلك اليوم، لم يعرف "السباعى" أن هذه الصحف ستكون آخر ما يقرأ فى حياته، حيث فؤجى رواد الفندق، بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بعدد 3 طلقات منها، فارق الحياة على إثرها.
المتهمون بقتل "السباعى" اختلفت الأنباء حول جنسيتهم، بعضها قال إنهما فلسطينيان، وأخرى قالت إن شخصًا منهم فلسطينى والآخر عراقى، لكن ظلت أصابع الاتهام تشير إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
الحادث سبب وقوع قطيعة دبلوماسية بين مصر وقبرص، خاصة بعدما قام الرئيس السادات، بإرسال قوات خاصة من الصاعقة المصرية على متن طائرة خاصة، للقبض على منفذى الحادث، بعدما قاما باحتجاز مجموعة من الرهائن ومطالبة السلطات القبرصية بإحضار طائرة لنقلهما خارج البلاد، وفى يوم 19 فبراير 1978، وارى جثمان يوسف السباعى الثرى، إلى مرقده الأخير، فى جنازةً شعبية .