لطالما كان الأدب والفن المرئي في حوار مع الصور والكلمات التي تلهم بعضها البعض عبر القرون والأنواع والأنماط والجغرافيا والوسائط وفي حين أن الفن والأدب يمثلان في وقت واحد حركات مماثلة عبر التاريخ، يمكن لمبدعي المرئيات والنصوص التفاعل بطرق لا تعد ولا تحصى، من الإشارات الدقيقة إلى التكريم الصريح.
وتصور لوحة الفنان الفرنسى الشهير جان دومينيك إنجرس "كونتيسة هوسونوفيل" امرأة شابة ترتدي ثوبًا أزرق شاحبًا تتكئ على منضدة غرفة نوم عاكسة ، وإصبعها السبابة أسفل ذقنها لإظهار الألفة والثقة غير الرسمية مع نظرتها الموجهة إلى المشاهد وهى ممعنة في الفكر بينما ينعكس القوس الأحمر الجريء في المرآة، وتقدم اللوحة لمحة عن وضعها الاجتماعي وتدعو اللتأمل الإبداعي والإلهام.
ألهم جان أوجست دومينيك إنجرس الذى أنجز هذه اللوحة عام 1845، والتى انضمت إلى "مجموعة فريك" مجموعة من القصص القصيرة سيتم نشرها بعد شهر بواسطة Rizzoli Electa بالتعاون مع مجموعة فريك بتوجيه من المؤلف الأكثر مبيعًا والأستاذ بجامعة نيويورك دارين شتراوس مستشارهيئة التدريس حيث يقدم طلاب الدراسات العليا في برنامج الكتابة الإبداعية بجامعة نيويورك 14 وجهة نظر بأربعة عشر قصة قصيرة بإلهام من لوحة كونتيسة هوسونوفيل لجان دومينيك أنجرس وفقا لموقع فوربس.
يؤكد هذا المشروع على الحاجة إلى وضع لوحات Old Master في سياق مستمر مما يجعل تاريخ الفن متاحًا ومثيرًا للفضول وذو مغزى للأجيال القادمة.
وتحكي هذه اللوحات قصصًا نقدية للماضي تساعد في توجيهنا عبر المشهد الثقافي والتفسيرات والاستكشافات الجديدة ضرورية لإرث البشر إذ أن تاريخ الفن هو التاريخ، كما تروى قصصًا لأشخاص أغنياء وفقراء مشهورين وغير معروفين بما يتجاوز تصويرهم في عمل فني وتكشف ما يهم في الإنسانية وهذه هي الطريقة التي نتعلم بها عن العادات والتقاليد والتفضيلات والسلوكيات والمواقف للأشخاص الذين يعانون من الحياة اليومية ، مع تجنب الروايات المتحيزة لدعاة الحرب وما يسمى بالرجال العظماء.