يعد الفنان الإسبانى العالمى بابلو بيكاسو واحدًا من أهم الفنانين في القرن العشرين، وقد تم نسج علاقة بيكاسو بالنساء بشكل معقد في فنه كل منها سيمثل مرحلة جديدة وتطورًا إضافيًا في أسلوبه الفني ومن بين جميع النساء المرتبطات به، احتلت جاكلين روكي، آخر حب كبير له وزوجته الثانية، مكانة خاصة حيث ابتكر المزيد من الأعمال الفنية التي تركز عليها أكثر من أي قطعة أخرى.
وستقدم دار مزادات كريستيز في 28 فبراير اللوحة المحببة لرائد الفن التكعيبي تحت عنوان كرسي هزاز (جاكلين) ، في لندن بتقدير يتراوح بين 15 و20 مليون جنيه إسترليني (بين حوالي 18 و 24.1 مليون دولار أمريكي).
آخر مرة وصل فيها العمل إلى المزاد العلني في عام 2007، ذهب إلى المالك الحالي مقابل 2.48 مليون جنيه إسترليني (حوالي 4.88 مليون دولار أمريكي) وإذا تم بيع العمل مقابل تقديره، فسيكون قد تضاعف ستة أضعاف في 16 عامًا.
واللوحة من ناحية الخامات رسمت باستتخدام زيت على قماش وتم إنجازها في مرسم لا كاليفورني في 25 مارس عام 1956.
وقد دخلت جاكلين روكي إلى بيكاسو في عام 1952، عندما كانت تعمل كمساعدة في جاليري مادورا في فالوريس، حيث قضى الفنان وقتًا طويلاً في صناعة الخزف وعلى الفور أذهلت بيكاسو بجمالها الشرقي الكلاسيكي الخافت، في ذلك الوقت، كانت جاكلين في أواخر العشرينات من عمرها وبيكاسو في أوائل السبعينيات من عمره.
وعلى الرغم من أن بيكاسو كان لا يزال على علاقة بفرانسواز جيلوت التى كانت تشاركه منزل فالوريس إلا أن ذلك لم يمنعه من ملاحقة الفتاة الشابة وفي خريف عام 1953 قررت جيلوت إنهاء علاقة الحب التي دامت عقدًا من الزمان وأخذت معها طفليهما إلى باريس وبعد فترة وجيزة بدأ بيكاسو علاقته جاكلين بجدية.