هناك منظران أساسيان يعبران عن شخصية بانسكى فنان الشارع البريطانى الذى ملأ الدنيا عبر جدارياته التى نشرها فى دول مختلفة دون أن يفصح عن هويته، المنظر الأول عمله الأخير "فالانتاين" وفيه يظهر "ديب فريزر" حقيقى باعتباره جزءًا من الجدارية التى تعبر عن العنف المنزلى من خلال تجسيد امرأة تدفع رجلاً خلف ثلاجة بعد تورم وجهها من ضربته، وفى هذه الجدارية يبرز سعيه إلى كسر المألوف ولفت النظر عبر دمج عناصر حقيقية، أما المنظر الثاني فهو صورة لرجل يرسم بانكسى يلبس قناعًا يخفى وجهه، وفى هذه الصورة يبين رغبته التى لن تنفصم فى إخفاء هويته وإن كان يخضع لجلسة رسم.
معلومات عن بانكسى
المعلومات المتدوالة "غير الرسمية" عن بانكسى أنه فنان جرافيتي إنجليزي يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي أما الثابت فهو أنه من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول البريطانية.
ظهرت رسومات بانكسى المختلفة في العديد من المواقع في بريطانيا خصوصاً في مدينة بريستول ولندن وحول العالم وتتنوع رسومات بانكسي في الموضوع وتشمل الموضوعات السياسة والثقافية والاخلاقية.
وفي 21 مايو 2007 حصل بانكسي على جائزة أعظم فنان يعيش في بريطانيا والتي وزعتها قناة أي تي في البريطانية وكما كان متوقعا لم يحضر بانكسي لاستلام جائزته واستمرت هويته غير معروفة.
وتؤكد موسوعة بريتانيكا أن بانكسي معروف بفنه المناهض للسلطة وغالبًا ما يتم القيام به في الأماكن العامة.
مسيرته الفنية
على الرغم من أن هوية بانكسي كانت محمية جيدًا فالثابت أنه فنان جرافيتي يدوي ظهر في عام 1993 وعمل باستخدام الإستنسل منذ عام 2000 لتعزيز سرعته كما طور أيقونوغرافيا مميزة لصور يمكن التعرف عليها بشكل كبير، مثل الجرذان ورجال الشرطة، والتي تنقل رسالته بذكاء ساخر وخفي وقد قام بانكسي بدمج فن الكتابة على الجدران مع التركيب والأداء.
غرائب وعجائب رسوماته
أما فعله الغريب فهو كثير ففى معرض 2003 "حرب العشب" رسم على جثث الخنازير الحية وفي معرض "الزيوت الخام" في لندن عام 2005، والذي تضمن نسخًا متماثلة متغيرة من أعمال كلود مونيه وفينسنت فان جوخ وإدوارد هوبر، أطلق 200 فأر حي في المعرض وفي عام 2005 قام بانكسي متخفيًا بالكامل بتركيب أعماله الخاصة على جدران المتاحف الكبرى في مدينة نيويورك ولندن، بما في ذلك متحف متروبوليتان للفنون ومتحف تيت ببريطانيا.
بانكسى والتواصل الاجتماعي
ليس لدى بانكسى حسابات على فيس بوك وتويتر بينما لديه موقع على الإنترنت يؤكد فيه هذه المعلومات أما حسابه الوحيد فهو على إنستجرام وفيه ينشر أعماله ويشير إلى جدارياته الجديدة التى يرسمها متخفيا كمن يعلن مسئوليته عن حادث.
بانكسي في المزادات العلنية
في أواخر عام 2018، أذهلت نسخة قماشية لواحدة من أشهر لوحات بانكسي الجدارية "فتاة البالون" المتفرجين في مزاد عندما بدا أن العمل تم تدميره ذاتيًا من خلال تمزيقه جزئيًا بعد بيعه مقابل 1.4 مليون دولار.
مع انتشار التكهنات حول معنى الحيلة نشر بانكسي مقطع فيديو ينسب لنفسه الفضل في المزحة، وأصدر لاحقًا مقطع فيديو آخر يشير إلى أن آلة التقطيع، المخبأة في الإطار، كانت تهدف إلى تدمير العمل تمامًا ولكنها معطلة.
كما أصدر مكتب مصادقة بانكسي شهادة تقر بأن العمل المدمر أصبح قطعة فنية جديدة تحمل اسمًا جديدًا هو "الحب موجود في سلة المهملات" وبيع العمل في عام 2021 مقابل 25 مليون دولار، متجاوزًا الرقم القياسي السابق والذي حددته الشركة المسئولة في عام 2020 بـ22 مليون دولار.