صدر حديثًا عن دار فنون للنشر والتوزيع، كتاب "المستريح.. حكايات لا تنتهي"، للكاتب أحمد ناجي، يرصد فيه أبرز قضايا النصب التي تم على العديد من الأفراد خلال السنوات الماضية.
ويكشف الكتاب عن بداية الظاهرة منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث أن المستريح شخص يحتال على أموال الأفراد بزعم استثمارها في مجالات مختلفة، نظير عوائد مالية ضخمة، وفي أغلب الأوقات يقوم المحتال بأخذ أموال شخص ثم يعطيها لشخص آخر وهكذا حتى تتسع الدائرة ويحصل على أكبر قدر ممكن من الأموال ثم يهرب.
ويرصد الكتاب أبرز المحتالين بداية من الريان، وصولا إلى مستريح أسوان، ومستريح المنيا، ومستريح القليوبية، وغيرهم الذين ظهروا في المحافظات المختلفة، وقاموا بالنصب على العديد من الأفراد بمبالغ كبيرة.
كما يتناول الكتاب مصير هؤلاء النصابين، الذين وقعوا تحت طائلة القانون وتمت محاكماتهم، وحسابهم.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: «تعمل عصابات عبر نظرية "تأثير الدومينو" وهو تفاعل تسلسلي يحدث عندما يسبب تغييرًا صغيرًا، تغييراً مماثلاً بجواره ليتحول بدوره لتغيير مماثل وهكذا في تسلسل خطي، فكل عميل يأتي بشبكة أقاربه ومعارفه، والمعارف يأتون بمعارف وهكذا، لتصبح الثقة ليست في الشخص الأصلي الذي يتولى شبكة التوظيف، ولكن في مكانة وقرب الأشخاص الذين انضموا له.
تفسر شبكات المعارف أسباب قبول الأشخاص بوضع أموالهم لدى أناس ليس لديهم أي فكرة عن الاقتصاد أو الاستثمار.
يجمع بين المستريحين اكتسابهم قدرا من فهم الطبيعة البشرية في "طمع المكسب"، فمنهم من رفع نسبة الفوائد إلى 30% على المبالغ أو قيمة الأصول والذهب يتم دفعها خلال ستة أشهر، ما يعني أنه ضاعف الفائدة البنكية عدة مرات، وباقي المستريحين رفع سعر الفائدة إلى 50% على أن ترد المبالغ مضاعفة خلال 15 يومًا فقط، والجميع اعتمد على مناديب برواتب تعادل 5 آلاف جنيه شهريًا ومنح كل من يأتي بزبون جديد عائدًا مضاعفًا».