زعم ابن شقيقة الشاعر الشهير بابلو نيرودا، أن شاعر أمريكا الجنوبية مات مسمومًا، مستندًا على تقرير قدمه خبراء الطب الشرعي الدوليون إلى مسئولي العدالة في تشيلي، يفيد بأن العلماء وجدوا مستويات عالية من السم في رفات الشاعر.
وفقًا لوسائل إعلام أجنبية، فإن علماء من كندا والدنمارك وشيلي قاموا بفحص عينات العظام والأسنان من جسم نيرودا المستخرجة الذى توفي في عام 1973.
يقول رودولفو رييس - ابن شقيقة الشاعر بابلو نيرودا الحائز على جائزة نوبل الذي شاهد التقرير - إن العلماء وجدوا مستويات عالية من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التسمم، ويقول إن هذا يثبت ما قاله لمدة 50 عامًا - أنه تم حقن خاله بالسم في المستشفى فور الانقلاب.
يقول علماء من جامعة ماكماستر في كندا إنهم لا يستطيعون استنتاج ما إذا كانت البكتيريا قتلت بابلو نيرودا، لكنهم لاحظوا أن السجناء السياسيين في تشيلي قد تسمموا بنفس السم في الثمانينيات.
بابلو نيرودا هو ريكاردو اليسير نيفتالي رييس باسولاتو، شاعر تشيلي الجنسية، ويعد من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيرا في عصره، ولد في تشيلي، بقرية بارال بوسط تشيلي في 12 يوليو عام 1904.
كان بابلو نيرودا ذو توجه شيوعي، كما يعد من أبرز النشطاء السياسيين، وكان عضوًا بمجلس الشيوخ وباللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومرشح سابق للرئاسة في بلاده. نال العديد من الجوائز التقديرية أبرزها جائزة نوبل في الآداب عام 1971، ووفقًِا لموقع جائزة النوبل الرسمي فقد حصل عليها: "لأشعاره الممزوجة بالقوة العنصرية والتي تحضر أحلام ومصائر حية".
وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد. وكتب عنه الناقد الأدبي هارولد بلووم: لا يمكن مقارنة أي من شعراء الغرب بهذا الشاعر الذي سبق عصره. وقد رحل بابلو نيرودا عن عالمنا في 23 سبتمبر عام 1973.