تمر، اليوم، الذكرى الـ57 على اغتيالمالكوم إكس أو الحاج مالك شباز رئيس اتحاد الأفارقة الأمريكان والمتحدث الرسمى لحركة أمة الإسلام أثناء وجوده فى قاعة المؤتمرات فى مدينة نيويورك، وذلك فى 21 فبراير عام 1965.
ويعد مالكوم إكس أحد رموز النضال الأسود فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو داعية إسلامى ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكى من أصل أفريقى، يدافع عن حقوق السود، ويوجِّه الاتهامات لأمريكا والأمريكيين البيض بأنهم قد ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود.
التقى مالكوم في رحلة الحج بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة منها الدكتور عبد الرحمن عزام صهر الملك فيصل ومستشاره، وبعد هذه الرحلة غير مالكوم اسمه إلى الحاج مالك شباز، ورأى فى أسبوعين ما لم يره فى 39 عاماً.
عاد مالك الشباز لأمريكا سنة 1380 هـ وأعلن براءته من مبادئ حركة أمة الإسلام العنصرية وحاول إقناع زعيمها إليجاه محمد بأخطائه بل ودعاه لزيارة الكعبة، لكنه غضب بشدة واعتبره منشقًا عن الحركة وطرده منها فشكل مالك جماعة جديدة سماها «جماعة أهل السنة» وبدأ يدعو للدين الإسلامي الحق بصورته الصحيحة، وبنفس الحماس السابق المعهود عنه أخذ مالكوم في دعوة المسلمين السود وغيرهم للإسلام وكثر أتباعه خاصة من السود، واشتعلت الفتنة بينه وبين إليجا بعد اتهام مالكوم إليجاه بالزنى.
لم تعجب هذه الأفعال زعيم أمة الإسلام إليجا محمد فهدد مالك شباز وأمره أن يكف عن دعوته الحقة وشن عليه حملة إعلامية شديدة لصد الناس عنه ولم تكن هذه الأمور والتهديدات تزيد مالكوم إلا إصرارًا ومواصلة للدعوة بين الناس. وفي 14 فبراير بعد صدور أوامر من أمة الإسلام بقتله أضرموا النار في بيته لكنه نجى، وأخذت الصحف الأمريكية في شن حرب ضده ووصفه بأنه يريد أن يدمر أمريكا ويثير ثورة بين السود، والعجيب أن مالكوم عندما كان يدعو لدعوة أمة الإسلام ذات الطابع العنصري مجدته الصحف وفتح التلفاز له أبوابه، وعندما بدأ يدعو للإسلام الصحيح والسنة الصحيحة هاجموه وحاربوه.
وفى 21 فبراير 1965، وخلال حديثه عن الإسلام الصحيح من على منصة فى قاعة مؤتمرات بمدينة نيويورك، فجأة افتعل اثنان من الحضور مشاجرة، وبينما تتوجه أنظار الجميع إلى المشاجرة بما فيهم حراس مالوكوم، تسلل رجل من بين الصفوف موجها مسدسه نحو مالكوم مطلقا عليه رصاصة سكنت صدره، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل لحق بالرجل الأول رجلان أمطرا مالكوم بوابل من النيران فأردياه قتيلاً، ليرحل بعد إصابته بـ 16 رصاصة، ويتم القبض على القتلة الذين اتضح بعد ذلك أنهم من رجال منظمة أمة الإسلام.