المقابر الفرعونية القديمة.. أشهر 5 جبانات أثرية فى مصر

اهتم المصريون القدماء برعاية موتاهم للحفاظ على جثمانهم من التلف فبنوا العديد من المقابر، والتى كانت ليس مجرد مكان للدفن، لكنها كانت كقصور أبدية ينعم فيها الميت بجياة جيدة عندما تعود له الروح مرة أخرى فى العالم الآخر، وخلال التقرير التالى نستعرض أبرز الجبانات المصرية القديمة. فنجد على الضفة الغربية لنهر النيل، يوجد أكبر جبانة ومتحف مفتوح فى العالم، هى وادى الملوك، التى تتمتع جدرانه بالألوان الزاهية، والتى يبلغ عمرها آلاف السنين، فتلك هى عبقرية المصرى القديم، الذى استطاع أن يبهر العالم بفنه ليصنع حضارته الممتدة عبر الزمن، ففى تلك المنطقة دُفن بها معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة حوالي " 1550 - 1069 ق.م". جبانة سقارة تحتوى جبانة سقارة الواسعة -التي كانت جزء من جبانة منف القديمة على مقابر من جميع فترات تاريخ مصر القديم، تقع جبانة "الدولة الحديثة" (حوالي 1550-1069 ق.م.) جنوبي الطريق الصاعد للملك أوناس، حيث تم دفن العديد من كبار رجال الأسرة الثامنة عشرة إلى العشرين، ومن بينهم بتاح إم ويا "الوصيف الملكي نظيف اليد" والذي عاش في عهد كل من أخناتون (حوالي 1352 - 1336 ق.م) وتوت عنخ آمون (1336 - 1332 ق.م.)، ومايا المشرف على الخزانة في عهد توت عنخ آمون ، وتيا المشرف على الخزانة في عهد رمسيس الثاني (حوالي 1279-1213 ق.م). بالإضافة إلى موقع مقبرة حورمحب كان معد له قبل أن يصبح ملكا. مثل معظم مقابر الأفراد، تتكون مقابر جبانة "الدولة الحديثة" من جزأين: قسم مغلق تحت الأرض يضم حجرة الدفن، والمقصورة التي يمكن الوصول إليها فوق سطح الأرض، حيث تم ممارسة تقديم القرابين لروح المتوفى. لكن ما يميز مقابر هذه الجبانة هو أنها ليست مصاطب ولا مقابر منحوتة في الصخر، لكنها مقاصير قائمة بذاتها تعرف باسم "المقبرة المعبد". أما المقابر الأكبر حجمًا، فكان يتم دخولها عبر صرح حجري يؤدي إلى فناء مفتوح يتقدم مقصورة المقبرة. وفي بعض الأحيان كان المقصورة هريم صغير يرمز إلى إعادة الولادة والبعث. ويضم الفناء المفتوح بئر دفن يوصل إلى حجرة الدفن تحت الأرض. تم اكتشاف هذا الجزء من سقارة على يد لصوص المقابر وتجار الآثار في القرن التاسع عشر، حيث تمت سرقة العديد من التماثيل والنقوش دون تسجيلها وبيعها للمتاحف وجامعي التحف في الخارج. وقد ساعدت خريطة المنطقة التي رسمها عالم المصريات البروسي كارل ر. لبسيوس بالقرن 19 في إعادة اكتشاف جبانة الدولة الحديثة في عام 1975 من قبل البعثة الإنجليزية الهولندية بجمعية الاستكشاف المصرية في لندن والمتحف الوطني للآثار في ليدن ، بقيادة جيفري تي مارتن. جبانة أسوان تعتبر من أقدم الجبانات في العالم الإسلامي وتقع بالجانب الشرقي للمدينة، وتتكون من جبانتين إحداهما في الشمال والأخرى فى الجنوب، وقد ساعد المناخ شديد الجفاف بأسوان فى الحفاظ على بقاء معظم مقابر الجبانة وشواهدها التى يمتد تاريخها من القرن الثانى للهجرة حتى العصر المملوكى. وشهدت الجبانة أول محاولة لبناء القباب على الأضرحة في مصر في العصر الفاطمي، ومن أهم مباني الجبانة: قبة السبعة وسبعين وليا، وضريح كبير يعرف باسم مشهد الشريف حسن، ومشهد الشريف حيدرة، ومشهد عباسة بنت خديج، ومشهد السادة الجعافرة، ومشهد زينب بنت الحنفية، ومشهد السيدة آمنة بالجبانة القبلية. جبانة البجوات فى الوادى الجديد تعد جبانة البجوات بالواحة الخارجة أقدم الجبانات المسيحية، وتتنوع مقابر ومزارات البجوات البالغ عددها نحو 263 مقبرة ما بين حجرات فردية صغيرة وأخرى عائلية كبير، وقد بنيت جبانة البجوات على أطلال جبانة مصرية قديمة حيث تضمنت المقابر أساليب فنية مصرية قديمة وقبطية، وبدأ استخدام الجبانة بداية من القرن الثالث الميلادى. استمرت عادة الدفن المسيحية المبكرة على نفس أسلوب الدفن المصري القديم من خلال دفن الموتى داخل توابيت مصحوبين بمتاعهم الجنائزي، والتي كانت توضع في أرفف داخل حفرات أسفل المزارات، كما استمرت عادة التحنيط بالجبانة بعد التوقف عنها بوادي النيل. جبانة ومدينة العمال بناة الأهرام تم اكتشاف بقايا تجمع سكاني كبير يعرف باسم حيط الغراب في المنطقة الجنوبية الشرقية لهضبة الجيزة، حيث إنه كان المكان الذي عاش ومات فيه العمال الذين اشتركوا في بناء المجموعات الهرمية لكل من خفرع (حوالي 2558- 2532ق.م) ومنكاورع (حوالي 2532 - 2503 ق.م)، بالإضافة إلى بقايا سكنية أقدم ترجع لعهد خوفو (حوالي 2589- 2566 ق.م) تم الكشف عن منازل ومخازن وثلاثة شوارع رئيسية ومبنى إداري ملكي داخل أسوار تلك المدينة، وكذلك أربعة صالات ضخمة، يحتمل أن تكون هي الثكنات التي كان ينام فيها العمال بناة الأهرامات ويعدون بها طعامهم. وقد تم العثور على كمية هائلة من عظام السمك والطيور والأبقار والأغنام والماعز والخنازير، مما يكشف تكفل الدولة برعاية العمال لضمان الحصول على أفضل مقابل في كفاءة العمل. على سفح التل مباشرة إلى الغرب من حيط الغراب، عثر على جبانة المدينة، حيث دفن المشرفون ذوو الرتب الدنيا من العمال في مصاطب متواضعة على سفوح التلال المنخفضة، محاط بها مصاطب أصغر أو مقابر مقببة، ربما خصصت للعمال أو لعائلات المشرفين أنفسهم، وكانت تلك المقابر مبنية من الطوب اللبن، بينما دُفن المشرفون ذوو الرتب العالية والحرفيون المهرة والفنانين في مصاطب حجرية كبيرة أعلى المنحدر. من بين تلك المقابر نجد مقبرة ذات زخارف بديعة تخص المشرف على صناعة الكتان والمشرف على بيت التطهير الملكي المدعو "نفرثيث". وتظهر غالبية البقايا البشرية المكتشفة أدلة على وجود عمل بدني شاق، حيث إن العديد منها يظهر عظام مكسورة. ومع ذلك فإن معظم هؤلاء قد عولجوا بشكل صحيح و تماثلوا للشفاء، ما يؤكد على وجود تغذية سليمة للعمال بالإضافة إلى تلقيهم رعاية صحية على مستوى عالٍ.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;