يعد ميخائيل نعيمة واحدا من أشهر الكتاب اللبنانيين الذين أبدعوا في القرن العشرين حتى وفاته في فبراير من عام 1988، وقد أبدع الأديب اللبناني الكبير الراحل ديوانا وحيدا تحت عنوان "همس الجفون" لكن قصائده لفتت الأنظار بشدة على الرغم من أن بعضها كتب في الأساس باللغة الإنجليزية قبل ترجمتها إلى العربية.
نشر هذا الديوان عام 1943 وكان فاتحة من فواتح الشعر العربي الحديث مثلما كان كتاب ميخائيل نعيمة الآخر"الغربال" فاتحة النقد الأدبي الحديث، وكلاهما شق في ميدان دروب التجديد في إبداع الأدب ودراسته.
تتعدد قصائد "همس الجفون" لكنها في مجملها أناشيد تأمل عميق تعبر عن المعاناة الإنسانية ترقى إلى مستوى الكشف في أبعاد الحياة الفردية والاجتماعية والكونية، فضلاً عن شفافيتها التعبيرية وأسلوبيتها الجمالية الرائعة.
نُشرت بعض القصائد في مجلة الفنون ومن أشهرها قصيدة "النهر المتجمد" التى نشرت في عدد فبراير 1917 وقصيدة "أخي" في عدد مارس 1917 وقصيدة "من أنت يا نفسي" في عدد أبريل 1917.
وضع ميخائيل نعيمة أربع عشرة قصيدة من القصائد الموجودة بالديوان بالإنجليزية ونُشرت بترجمة نثرية دون الإشارة لاسم المترجم، أما القصائد الأخرى فقد وضعها بالعربية وحظيت بعدة ترجماتٍ للإنجليزية حيث تُرجمت ثمانية قصائد في سلسلة الترجمات العربية بمجلة الأدب العربي.
أما على صعيد المجموعات القصصية فقد نشر نعيمة مجموعته القصصية الأولى سنة 1937 بعنوان "كان ما كان"، وفي عام 1956 نشر مجموعته القصصية الثانية "أكابر"، ثم المجموعة الثالثة «أبو بطة» في العام 1958، و«هوامش» في العام 1965.
وفى عالم المسرح وضع نعيمه مسرحية «الآباء والبنون» سنة 1917، تلتها مسرحية «أيوب» في عام 1967، أما مؤلفات ميخائيل نعيمة في مجال النقد والمقالة والسيرة فقد تخطت الثلاثين فضلا عن رواياته الخمس
وقد منح ميخائيل نعيمه جائزة رئيس الجمهورية في لبنان، التي تُمنح سنويا لكاتب لبناني تميزت آثاره بالعمق والجودة، وفى عام 1977 قررت لحكومة اللّبنانيّة، بناء على رغبة رئيس الجمهوريّة آنذاك إلياس سركيس إقامة مهرجان تكريمي لنعيمه شاركت فيه الدولة ومختلف أوساط أدبية وفكرية وثقافية في لبنان والعالم.