صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب بعنوان "جدل البصر والبصيرة.. قراءات في الفن التشكيلي"، للناقد جمال القصاص، ضمن سلسلة آفاق الفن التشكيلي.
يتناول هذا الكتاب للشاعر والناقد الكبير جمال القصاص مجموعة من النصوص الفنية لتجارب بعض المبدعين، اقترب منها وعايشها وقدم لها عند عرضها أو كتب عنها بعد العرض، تتنوع بين فنون التصوير والحفر والرسم والنحت، ويتناول في الكتاب قصة محبته للفن التشكيلي، ولماذا كان هو الأقرب لفضائه الشعري، حيث يرى أن بناء الصورة هو شاغل أساسي جمع بين عالمي اللوحة والقصيدة، وأن كليهما مشغول بعوالم قصية يصوغها الشاعر والمصور كل بطريقته الخاصة، فيقفان معا على الحالة ما بين المرئي واللامرئي، يتبادلان حوارا مفتوحا بمحبة خالصة.
من هنا لم يقدم القصاص في نصوصه النقدية انطباعات شعرية عن الفن التشكيلي، بل قدم تحليلا نقديا بصريا يسبر أغوار اللغة البصرية ويعرف أسرارها ويحترم جمالياتها الخاصة، فهو يكتب من قلب اللوحة ويشتبك مع النص البصري من خلال جدل دائم يقيمه بين البصر والبصيرة.
ويشار إلى أن سلسلة شهرية.. تعنى بنشر ما يتعلق بالفن التشكيلي ويرأس تحريرها الفنان أحمد الجنايني وأصدرت مؤخراً "الفن وذاكرة المكان لخالد البغدادى، فن النحت الملون المعاصر لعلى الصهبى، حول النحت الميدانى وذاكرة التصوير الجدارى، لزينب نور وسعيد بدر وياسر منجى".
جدير بالذكر، أن جمال القصاص، شاعر وصحفي مصري من مواليد 1950. نشر حتى الآن ثلاثة عشرة ديوانًا شعريا آخرها ديوان «تحت جناحي عصفور» الصادر عن دار ميريت للنشر والتوزيع في عام 2020. تُرجمت مختارات من أشعاره إلى اللغة الإنجليزية والعربية واليونانية. كما حصل على جائزة كفافيس الدولية في الشعر في عام 1998. ويعتبر هو أحد أهم المؤسسين لجماعة «إضاءة 77» الشعرية في فترة السبعينيات.