تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر البريطانى جون كيتس الذى ولد في لندن، في 31 أكتوبر لعام 1795، ورحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، 23 فبراير لعام 1821، فى روما، وقد قدم الكثير من القصائد الشعرية الرائعة، والتي تم جمعها في ثلاثة مجلدات ضخمة وباع ما يتجاوز الـ200 نسخة منها خلال حياته، والذى يعد من أبرز رواد الشعر الغنائي الحسي في بريطانيا في بداية القرن الثامن عشر.
درس جون كيتس الطب، لكنه لم يمارسه كمهنة، ولم يتخلى عن شغفه بالشعر والأدب، فكون علاقات كثيرة مع الشعراء فى تلك الفترة، وكان ناشطًا معهم ضد رواد الحركة الشعرية التقليدية، ولهذا لم يكن غريبا أن يسعى أصدقاؤه بعد وفاته لحفظ ميراثه الشعري من الضياع والعمل قدر الإمكان على نشره بين الناس.
كان جون كيتس الأخ الأكبر بين خمسة أولاد، ووالده توماس كيت عمل كحارس خزينة ووالدته فرانسيس كيت، فقد جون كيتس والديه في سن مبكرة؛ فعندما بلغ الثامنة من عمره توفي والده بعد أن داس عليه حصان في العام 1804، وتوفت والدته بعد زواجها الثاني وطلاقها نتيجة إصابتها بمرض السل في العام 1810.
التحق جون كيتس قبل وفاة والده بفترة قصيرة بمدرسة إنفليد ووجد الفن والأدب ملاذًا له وعرف جون بكونه قارئا شرها، وأصبح مقربًا من مدير المدرسة جون كلارك الذي عوض جون عن فقدان أبيه وشجعه على استمرار اهتمامه بالأدب والشعر.
وفي عام 1810 ترك إنفليد وليدرس الطب، فالتحق بمشفى Guy في لندن وحصل على ترخيص الصيدلة منها في العام 1816.
خلال حياته أحب جون كيتس امرأة تدعى فاني براون من طبقة اجتماعية أعلى منه وانتهت علاقته بها في العام 1819 عندما سافر إلى إيطاليا للعلاج من السل، وبسبب تركيز اهتمامه على أن يصبح شاعرًا مشهورًا.
وفي عام 1819 بدأت أعراض مرض السل بالظهور على جون كيتس؛ فسافر إلى إيطاليا للحصول على العلاج والمكوث في جو دافئ شتاءً وتحسن بعدها لفترة، ولكنه مالبث أن عاد لسرير المرض.
وضع له طبيبه في إيطاليا نظامًا غذائيًا قاسيًا بهدف منع تدفق الدم لمعدته، ولكنه سبب له نقصًا في الأكسجين واضطرابًا غذائيًا شديدًا، فرحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم.