تمر اليوم الذكرى الـ 151 على ميلاد الشاعر الكبير حافظ إبراهيم، إذ ولد في 24 فبراير عام 1872، هو وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا أطلق عليه لقب شاعر الشعب.
نشر الشاعر الكبير الراحل حافظ إبراهيم الجزء الأول من أشعاره مع تعليق "محمّد إبراهيم هلال بك" عام 1901، ولم يضم هذا الجزء المنشور قسما كبيرا من شعره فنشر بعدها الجزء الثّاني عام 1907، والثّالث نُشر عام 1911 ثم لم ينشر شيئا بعدها فجمعت أشعاره بعد ذلك في كتب نشرت داخل مصر وخارجها.
أصابه في الفترة الممتدة من 1911 إلى 1932 داء اللامبالاة والكسل وعدم العناية بتنمية مخزونه الفكري، وبحسب كتاب "أروع ما كتب حافظ إبراهيم" للكاتب محمد ثابت، فأنه على الرغم من قدرة حافظ إبراهيم على القراءة الكثيرة والسريعة، إلا أنه لم يقرأ أثناء عمله في رئاسة القسم الأدبي لدى دار الكتب أي كتاب، رغم احتوائها على العدد الهائل من الكتب، كما قيل إن السبب وراء ذلك يعود لكثرة الكتب فيها التي أشعرته بالملل، ومنهم من يشير إلى ضُعف نظره خلال تلك المدة كسبب لعدم قراءته خوفاً أن يصيبه ما أصاب الشاعر البارودي، فقد كان في آخر حياته أعمى.
كما يوضح الكتاب سالف الذكر أن حافظ إبراهيم كذلك كان يتمتع بحس فكاهي في شخصيّته فكان ينشُر البهجة والسّرور في المجالس التي يحلّ فيها لسرعة بديهيته، إلا أنه كان يؤخذ عليه مأخذ واحد، وهو أنّه كان شديد التّبذير في ماله، فيقول العقّاد فيه تبذيره: "مُرَتّب سَنة في يد حافظ إبراهيم يُساوي مُرَتّب شهر".