تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر الكبير الراحل حافظ إبراهيم الذى ولد فى محافظة أسيوط فى 24 فبراير من عام 1872 وقد ملأ حافظ إبراهيم الدنيا شعرًا والبداية مع إبداعه الأول من خلال نشره الجزء الأول من أشعاره مع تعليق "محمّد إبراهيم هلال بك" عام 1901، ولم يضم هذا الجزء المنشور قسما كبيرا من شعره فنشر بعدها الجزء الثّاني عام 1907، والثّالث نُشر عام 1911 ثم لم ينشر شيئا بعدها فجمعت أشعاره بعد ذلك في كتب نشرت داخل مصر وخارجها.
ومن قصائد شاعر النيل الشهير قصيدة "اللغة العربية تنعي حظها" وفيها يقول:
رجعت لنفسى فاتهمت حصاتي
وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رمونى بعقم في الشباب وليتنى
عقمت فلم أجزع لقول عداتى
ولدت ولما لم أجد لعرائسى
رِجالاً وأكفاء وأدت بناتى
من آثار حافظ إبراهيم: ترجمة رواية البؤساء للكاتب الفرنسى فيكتور هوجو، وكتاب ليالي سطيح في النقد الاجتماعي، وفيه ابتكر شخصية تسمى سطيح على طريقة المويلحي في سيرة عيسى ابن هشام، وكتاب "في التربية الأولية" وهو معرب عن الفرنسية، وكتاب الموجز في علم الاقتصاد بالاشتراك مع خليل مطران.
وقد قال حافظ إبراهيم فى فيكتور هوجو: "أعجمى كاد يعلو نجمه.. فى سماء الشعر نجم العربى.. صافح العلياء منها والتقى.. بالمعرى فوق هام الشهب".
وكان حافظ إبراهيم صديقا لأحمد شوقى بعكس ما شاع لدرجة أن شوقى لما بلغه خبر وفاة صديقه العزيز حافظ إبراهيم عام 1932 أنشأ البيان وألقى الأبيات التالية:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي
يا منصف الموتى من الأحياء
وقد توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 وكان قد استدعى اثنين من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به، وبعد مغادرتهما شعر بوطء المرض فنادى من أسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير، توفي ودُفن في مقابر السيدة نفيسة.