تمر اليوم الذكرى الـ 24 على رحيل الكاتب الكبير فتحى غانم الذى رحل فى 24 فبراير من عام 1999 وترك خلفه عددا من الروايات المهمة، منها أشهرها روايته (الرجل الذى فقد ظله)، وقد صدرت فى سنة 1961 وتحولت إلى فيلم فى سنة 1968.
وصدر للأديب الراحل عدة روايات بين الروايات الطويلة، مثل رواية "زينب والعرش" ورباعية "الرجل الذي فقد ظله"، ورواية "الأفيال"، وروايات قصيرة مثل "حكاية تو" و"الغبي" و"قط وفار في قطار" وغيرهم، حيث قدم الكاتب الراحل عدة أعمال أخرى شهيرة، حتى وإن لم تحصل على نفس شهرة "الرجل الذى فقد ظله"، وفى السطور التالية نرصد أشهر روايته:
الرجل الذي فقد ظله
اعتمد الروائي فتحى غانم في روايته على تقنية رواية متعددة الأصوات وتم ترجمة الرواية باللغة الإنجليزية، رواية من أربعة أجزاء كل جزء يرويه أحد شخصيات الرواية وهم مبروكة الخادمة وسامية الفنانة الشابة وناجى رئيس التحرير ويوسف الصحفي الشاب التي تدور احداث الرواية عنه شاب مصري يوسف عبد الحميد السويفى الذي باع روحه ليرتفع على حساب اصدقائه اليسارين القدامى وتروى القصة من ثلاث وجهات نظر أخرى خلاف يوسف بطل الرواية انها الصورة التي قدمها فتحي غانم عن الشخصية الإقطاعية التي سبقت الثورة.
الأفيال
الأفيال رواية مصرية ألفها الكاتب المصرى فتحى غانم، وقع اختيارها كواحدة من ضمن أفضل مائة رواية عربية، الرواية تقدم تجربة كاتب سيناريو تلفزيونى، ترصد الرواية بداية ظهور الحركات الإرهابية القائمة على رفض المجتمع.
تتمحور هذه الرواية حول أحد الأشخاص "يوسف" وعن علاقته بنفسه أولًا وعلاقته بمن حوله فى محور حياته ثانيًا، حيث أنه دمر حياته وحياة من حوله نتيجة اضطرابات نفسية وعقد كثيرة ووصل لطريق اللاعودة فى اصلاح أى شىء من ماضيه، تبدأ الروية برحلة للبطل مع صديقه إلى أحد الأماكن، ثم تحدث له أزمة قلبية فى حمام الفندق لتبدأ رحلة مجولة إلى المجهول، لتطوف به هذه الرحلة إلى ماضيه عابرة بأكثر من جيل مروا فى حياته.
ست الحسن والجمال
تعد رواية "ست الحسن والجمال" للكاتب المصري فتحي غانم علامة بارزة في تاريخ الرواية العربية، حيث كتبت بأسلوب رائع، وإحساس عال، ورصدت التحولات التاريخية التي مرت بها مصر من عهد الملكية، وحتى قيام الثورة، ثم عهد السادات، وألقت الضوء على رموز هذه العهود بشئ من الحيادية وترك المؤلف للقارئ الحكم على كل عهد وفقا لمجريات الأمور، وتسلسل أحداث الرواية.
قليل من الحب كثير من العنف
قليل من الحب كثير من العنف وصدرت للمرة الأولى عن مؤسسة روز اليوسف للطباعة والنشر والتوزيع في عام 1985، واقتُبس عنها في عام 1995 فيلم سينمائيّ يحمل نفس الاسم أخرجه المخرج المصري رأفت الميهى وقام ببطولته محمود حميدة وليلى علوي ويونس شلبي.
تنتمي رواية قليل من الحب كثير من العنف إلى ما يُمكن تسميته بأدب الانفتاح، حيث ترصد الرواية التغيرات التي طرأت على المُجتمع المصري خلال حقبة سبعينيّات وثمانينيات القرن العشرين عقب الانفتاح الاقتصادي والتي نتج عنها تكون طبقة من التجار الأثرياء الذين تربطهم علاقات وطيدة برجال السلطة والنفوذ من سياسيين وضباط وقضاة وأبناء لعائلات عريقة.
تلك الأيام
رواية "تلك الأيام" تروى أزمة كاتب ومؤرخ وأستاذ جامعى مرموق يشعر أنه فقد شجاعته وقدرته على قول الحق ويشعر بالخزى فى عيون زوجته الشابة زينب التى كانت طالبة لديه، ويعكس هذا القلق "الوجودي" الذى يعانى منه الدكتور سالم عبيد حالة كثير من المثقفين فى تلك الفترة التى أعقبت فشل مشروع الوحدة وصعود الديكتاتورية وارهاصات الهزيمة القادمة، وهى نفس الفترة تقريبا التى كتب خلالها نجيب محفوظ روايات "اللص والكلاب" ( 1961) و"السمان والخريف" (1962) و"الشحاذ" (1964) كما أن فتحى غانم كان قد سبق "تلك الأيام" ب"الرجل الذى فقد ظله" عام 1961.
زينب والعرش
رواية "زينب والعرش" رواية ملحمية عن الصحافة والثورة والنفس البشرية والإنسان، تعرف حكايات وتفاصيل عن زينب ويوسف وعبد الهادى وخديجة وحسن ودياب ومدحت وعم صالح فلا تعرف هل تتعاطف معهم أم تكرههم هنا البطل هو الإنسان بضعفه وقوته بصلاحه وخطأه البطل الإنسان حيث الرمادى هو سيد الموقف ليس الأبيض والأسود.
بنت من شبرا
بنت من شبرا" قصة فتاة عاشت فى الثلاثينيات من القرن العشرين بأوهام أنها إيطالية وليست مصرية، وأنها ابنة المجد الذى سيحققه موسولينى ديكتاتور روما عندما تغزوا جيوشه مصر، كانت بنت شبرا ابنة حلاق السراى الملكية لاترضى بأقل من عرش ملك. لكن الأوهام تتبدد، وجيوش موسولينى تتحول إلى أسرى فى صحراء مصر، ةيسقط الديكتاتور تحت أحذية الغضب، ولا تجد بنت شبرا خلاصها عند الملك وأبناء إيطاليا، فتبحث عن خلاصها فى معجزة للقديسة سانت تيريز.
قط وفار في قطار
فى هذا العمل الجميل المتميز، يدخل الكاتب عالمه الجميل الذى يعشقه، عالم الشطرنج الذى يحبه المؤلف والبطل معا، باعتبار أن الحياة لعبة شطرنج كبرى قطعها هى المال والسياسة والحب، ورواية مليئة بالإثارة والغموض، وتغوص فى واقع مرعب ينتاب اى إنسان بمجرد خروجه من باب منزله، تعكس ملامح عصر بأكمله عاشه الكاتب وبطله معا.