يحقق كتاب مذكرات مايك بومبيو الصادر حديثا في الولايات المتحدة الذي يصف فيه الحالة الأمريكية في العقد الماضى مبيعات ضخمة في الولايات المتحدة، وهو كتاب يلقي الضوء على ظاهرتين أساسيتين الأولي فترة حكم ترامب والثانية العلاقات الأمريكية الصينية، وكذلك ملف العلاقات الخارجية الأمريكية بوجه عام خلال فترة حكم الرئيس الأسبق للولايات المتحدة دونالد ترامب.
ومن المعروف أن العلاقات الأمريكية الصينية شابتها الكثير من المتغيرات في فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لكن علينا أن نتوقف كثيرا عن الطريقة التى كان يتعامل بها الرئيس الأمريكي مع الصينيين.
لقد أوكل إلى مايك بومبيو تلك المهمة في مواقف كثيرة وهو ما يكشف عنه المسؤول الأمريكي السابق الذي يكشف إضافة إلى ذلك اسرار تلك الفترة وتلك العلاقة.
في كتابه الذي جاء تحت عنوان لا تعط أي بوصة القتال من أجل أمريكا يكشف أيضا مايك بومبيو أسرار العلاقات الأمريكية الإيرانية كما يتطرق إلي ما كان يدور في البيت الأبيض من مؤامرات كان يقودها في بعض الأحيان جاريد كوشنر وايفانكا ترامب لتعيين بعض المسؤولين في مناصب حساسة، مثل ما جرى مع سكرتيرة البيت الأبيض نيكي هايلي التى سعت لأن تصبح نائبة الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب.
ويكشف أيضا مايك بومبيو في كتابه كيف جرى تجنب حرب نووية مع كوريا الشمالية في فترة ترامب، وكيف كانت أمريكا تمارس ضغوطها على إيران والصين وما الذي ميزه عن المفاوضين الآخرين لدي تفاوضه مع الصينيين.
يعدد مايك بومبيو في كتابه مفردات شعار أمريكا أولا الذى ظهر في عهد ترامب، وكيف كان هذا الشعار قادرا على إثارة الإنتباه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أثار هذا الكتاب الجدل حيث انتقدته بعض الصحف الأمريكية لكنه في النهاية يقدم وثيقة من لاعب أساسي في الأحداث وعنصر مهم من عناصر الخارجية الأمريكية في وقت كان يمثل مرحلة تحول قبل الوصول إلى الشكل الحالي من العلاقات العالمية.
يقدم الكتاب أيضا وثيقة نادرة عن كيفية تفاوض الإدارة الأمريكية مع اللاعبين الأساسيين في عالم السياسة العالمية سواء من الاصدقاء أو الخصوم في عالم تحكمه مصالح الدول وتقدم فيه القدرة على التفاوض على مفردات القوة دفعة كبرى للدول.