تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الألمانى كارل ماى الذى ولد فى 25 من فبراير عام 1842 وعرف بكونه واحدا من أكثر الكتاب مبيعا وانتشارا فى بلاده وعصره.
ويعد كارل ماى من أكثر كتاب المغامرات غزارة في الإنتاج وقد ظل على مدى عقود من أكثر الكتاب شعبية ووقد اشتهر من خلال قصص الرحلات، التي غالبا ما كانت في الشرق والولايات المتحدة والمكسيك، وقد حول الكثير من أعماله إلى أفلام، كما أعد بعضها للمسرح، أو إلى مسلسلات إذاعية أو كوميدية.
كتب ماي أكثر من 70 كتاباً، وتعدُّ مؤلفاته الأوسع انتشاراً لهذا النوع من الكتابة، فقد بيع منها ما يزيد على 100 مليون نسخة، فجنى من وراء ذلك ثروة طائلة مكنته من شراء منزل كبير في مدينة رادبويل ، أطلق عليه اسم "ڤيلا شاترهاند"، حيث توفى ترجمت مؤلفات ماي إلى نحو ثلاثين لغة، ونُقل كثير منها إلى شاشة السينما، وهناك متحف ودار نشر باسمه في مدينة بامبرج، كما يقام مهرجان كارل ماي سنوياً في مسقط رأسه.
دخل كارل ماى السجن بعد تمكنه من مواصلة تعليمه بتهمة السرقة، وفى الحبس بدأ كتابة مؤلفات عن الغرب الأمريكى وبعد خروجه من وراء القضبان كان أول كتبه "في الغرب البعيد" عام 1880 حيث ظهرت شخصياته الرئيسية التي تكررت في عدد من الروايات، مثل وينيتو وشاترهاند العجوز وهما صديقان وأخوان «في الدم».
وتتابعت مؤلفاته، فظهرت روايات "عبر الصحراء" و"من بغداد إلى اسطنبول"، و"وينيتو" في ثلاثة مجلدات، ثم «كنز البحيرة الفضية» وبعد رحلات قام بها إلى أمريكا والشرق كتب الحكاية الرمزية الخرافية «أرضستان وجنة ستان» حول التوق إلى السلام والخلاص، ثم كتب سيرته الذاتية في «حياتي وكفاحي» وكان من المعجبين به آينشتاين و شڤايتسر وهيرمان هسه.