"منا" رواية للكاتب الجزائرى الصدّيق حاج أحمد، وصلت إلى القائمة القصيرة فى جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها السادسة عشر، لعام 2023، لأنها تناولت موضوعا جديدا فى الرواية العربية.
تقول جائزة البوكر عن رواية مَنّا" أنها تناولت موضوعاً جديداً في الرواية العربية، وهو مصير الطوارق الذين فرّوا من أراضيهم على إثر جفاف العام 1973 الذي ضرب صحراء شمال مالي، واتجهوا نحو جنوب الجزائر وليبيا واستقرّوا في مخيمات اللجوء هناك.
ومع مجيء 1980، وظّفهم القذافي في حروب في تشاد وجنوب لبنان، مقابل وعد إقامة دولة أزوادية مستقلة في شمال مالي. وبعد معاناتهم في الحروب ومعتقلات الأسر التشادية، يئسوا من القذافي ووعده بالوطن، وقاموا بسلسلة من الثورات ضد السلطات في مالي والنيجر.
وتُروى الرواية على لسان أحد اللاجئين الذي دوّن سيرته وسيرة ابنه على مخطوط ملطخ عُثر عليه في صندوق، نكتشف من خلاله تفاصيل التحولات السياسية والثقافية الهامة في المنطقة، أثناء الأربعين عاماً السابقة على سقوط القذافي في 2011.
الصدّيق حاج أحمد كاتب جزائري من مواليد أدرار، الجزائر، عام 1967. أستاذ التعليم العالي لمقياس اللسانيات العامة ولسانيات الخطاب بكلية الآداب في جامعة أدرار، وهو مدير مخبر سرديات الصحراء في نفس الجامعة. فاز بالجائزة التقديرية الوطنية من وزارة الثقافة، حول الكتابة السردية عن الصحراء. أصدر ثلاث روايات: "مملكة الزيوان" (2013)، و"كاماراد" (2016)، و"مَنّا" (2021).
يشار إلى أن الروايات التى تصل إلى القائمة القصيرة تحصل كل رواية على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار، بينما تحصل الرواية الفائزة بالجائزة الكبرى على جائزة مالية كبرى قدرها 50 ألف دولار، تضاف إلى الـ10 آلاف دولار.
وضمت القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية للرواية العربية للعام 2023 الروايات الآتية، وهي: رواية "مُنّا" للصديق حاج أحمد، و"حجر السعادة" لأزهر جرجيس، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" لنجوى بن شتوان، و"أيام الشمس المشرقة" للكاتبة المصرية ميرال الطحاوي، و"الأفق الأعلى" لفاطمة عبد الحميد، و"تغريبة القافر" لزهران القاسمي.