صدر حديثا كتاب بعنوان "معهد الدراسات والبحوث الآسيوية ربع قرن من العمل القومى العربى.. الرؤية المستقبلية والخطة الاستراتيجية"، للكاتب الدكتور فتحى العفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والحائز على جائزة الدولة التقديرية.
يتناول الكتاب تاريخ معهد الدراسات الآسيوية كأول مركز تفكير استراتيجى متخصص في الدراسات الآسيوية في الجامعات الحكومية، منذ كان فكرة عام 1991 أطلقها المؤرخ الكبير الدكتور رأفت غنيمى الشيخ إلى مركز فكر عالمى يقوم على العقلانية والتنوير وإدارة الأزمات على صعيد التصدي لمشكلات التطرف والإرهاب، واستيعاب شباب الباحثين من مختلف الدول، وعقد الشراكات العلمية بين مصر والدول المتقدمة في آسيا.
كما يعرض الكتاب لتقرير حول أهم بحوث المعهد ورسائله ودراساته العلمية وندواته ومؤتمراته حول مستقبل القضية الفلسطينية، ومتغيرات العولمة، ودراسة إشكالية الإرهاب في غرب آسيا، ودور أمن المعلومات في مكافحة الإرهاب، وأزمة الخطاب السياسى للتنظيمات الإرهابية، ومفاهيم التعايش والتعددية في جنوب شرق آسيا.
كما يقدم الكاتب الدكتور فتحى العفيفى توثيقا علميا ورصدا للمقررات والدراسات في العلوم الاجتماعية والحضارات الآسيوية ومنها دراسة :التحليل الثقافى لدور الإعلام في الحروب الخارجية، دراسة تطبيقية على الصين واليابان، وثقافة التحرر في الهند، وبحوث حول أمن الموارد الطبيعية وتعظيم سبل الاستفادة منها، ودور بحوث الأديان في تجديد الخطاب الدينى وقراءة تجربة التعايش السلمى في آسيا.
ويشير المؤلف إلى أن المعهد فى بحوثه ودراساته يسعى إلى رصد وقراءة وتحليل التطورات والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى الدول الآسيوية، بالشكل الذى يوفر دراسات علمية رصينة تخدم الباحثين فى هذا المجال، وهناك العديد من البحوث والدراسات والندوات المهمة التى عقدها المعهد، والتى حاولت تحليل تطورات قارة آسيا، وأهمية استخدام علوم الذكاء الاصطناعى فى العلوم الإنسانية، مؤكدا أن هناك تغيرات كبرى حدثت فى البحث العلمى وما يتعلق بالربط بين المعرفة والثورة التكنولوجية.