تعتبر الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا، التى تحل اليوم، ذكرى رحيلها، واحدة من أعظم شعراء روسيا فبالإضافة إلى الشعر كتبت نثرًا يتضمن مذكرات وسيرة ذاتية عن الكتاب الروس مثل ألكسندر سيرجيفيتش بوشكين، كما ترجمت الشعر الإيطالي والفرنسية والأرمنية والكورية.
شهدت آنا أخماتوفا، التى ولدت عام 1889 كلاً من روسيا ما قبل الثورة وروسيا السوفيتية لكن شعرها امتد وحافظ على الثقافة الروسية الكلاسيكية خلال فترات الراديكالية الطليعية والتجارب الشكلية، فضلاً عن القيود الأيديولوجية الخانقة للواقعية الاشتراكية.
ولدت آنا أندريفنا جورينكو وهو اسمها الحقيقى في 11 يونيو 1889 في بولشوي فونتان بالقرب من البحر الأسود وهي الثالثة من بين ستة أطفال في عائلة من الطبقة العليا، وفي عام 1907 التحقت بقسم القانون في كلية كييف للبنات لكنها سرعان ما تخلت عن دراستها القانونية لصالح الاهتمامات الأدبية.
بدأت كتابة الشعر في سن المراهقة فظهرت قصيدتها المنشورة الأولى عام 1907 في العدد الثاني من مجلة سيريوس المجلة التي أسسها جوميليف في باريس. وقعت على هذه القصيدة التى كانت بعنوان "على يده الكثير من الخواتم اللامعة" باسمها الحقيقي، آنا جورينكو لكنها في النهاية أخذت الاسم المستعار "أخماتوفا" وقد جاء الاسم المستعار لأن أحد أسلافها من ناحية الأم كان اسمه خان أخمات، آخر زعيم من التتار يقبل الجزية من الحكام الروس، ووفقًا لأسطورة العائلة، فإن أحمد الذي اغتيل في خيمته عام 1481 ينتمي إلى سلالة الملك جنكيز خان وفقا لموسوعة poetry foundation.
من أبرز أعمالها ديوان قداس الموتى الذى تصف فيه المرحلة الستالينية فى روسيا أما أول أعمالها فقد صدر تحت عنوان "أمسية" ومن دواوينها الأخرى "سوف تسمع الرعد"، و"طريق كل الأراضى"، كما تم جمع شعرها فى مجموعات كاملة وصدرت ترجمتها باللغة العربية.