ما زال العالم منشغلا بما تم الإعلان عنه من تفاصيل نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والذى أسفر عن اكتشاف ممر بسقف يأخذ الشكل الجمالونى، ويرحج أنه وجد لتخفيف الأحمال والضغط، وقد وُضع هذا الاستنتاج نتيجة وجود العديد من الأمثال المشابهة لمثل هذة الممرات، ومنها هرم ميدوم، وغرفة الدفن للملك خوفو والذي يوجد فوقها 5 غرف لتخفيف الضغط.
وعن الاكتشاف قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، رئيس اللجنة العملية، إن اكتشاف ممر خوفو مهم فمن الواضح أن هناك شئ أسفل تلك الاكتشاف، إذ أنه يخفف الحمل أو الضغط على شئ ماء، إلى جانب وجود نافذة، واعتقد أن حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو موجودة أسفل تلك الممر.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هناك أجهزة سوف تكشف عن محتويات أسفل الممر، ولكن لم يتم المناقشة والقرار فى هذا الأمر، وحال اكتشاف مقبرة خوفو سوف يكون من أروع الاكتشافات التى تم اكتشافها حتى الآن.
وأضاف عالم الآثار الكبير، أن حال الوصول لحجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو، سوف يحدث ضجة كبيرة فى العالم تتجاوز الضجة التى أحدثتها مقبرة الفرعونى الذهبى توت عنخ آمون، لما سوف يتم العثور عليه من مقتينات أثرية ذهبية عدة.
وعن كواليس الاكتشاف قال الدكتور زاهي حواس أنه فور عرض تقرير مشروع سكان بيراميدز على اللجنة الدولية، توجه، على الفور، أعضاء اللجنة إلى الجهة الشمالية للهرم الأكبر للمشاهدة والمعاينة، على أرض الواقع، ما توصل إليه فريق المشروع البحثي من نتائج.
وأضاف أن أعضاء اللجنة شاهدوا الممر المكتشف حديثاً عبر شاشة الفيديو، حيث قام أعضاء الفريق البحثي للمشروع بإدخال منظار صغير جدا أسفل الفاصل خلف الجمالون السفلي، وبتحريك المنظار لأعلى ظهر الممر واضحا على الشاشة بسقف جمالوني، كما ظهرت الكتل الحجرية على جانبي الممر لتغلق نهايته.
وأكد الدكتور زاهي حواس أنه بعد المعاينة، تري اللجنة أن الوظيفة التي تم من أجلها عمل هذا الممر عند بناء الهرم الأكبر تكون، على الأرجح، لتخفيف الضغط والوزن عن أية هياكل تقع أدناه حتى حوالي 7 متر، وأن كتل الجمالون التي تشكل سقف الممر توزع الوزن فوق الممر لأسفل وإلى الجانبين بعيداً عنه.