خلال السنوات الأخيرة فى مصر نلاحظ أنه بين الحين والآخر يتم الإعلان عن كشف جديد، يبوح بأسرار بما كان يحدث فى الحياة المصرية القديمة، فبداخل الهرم الأكبر خوفو تم الكشف عن ممر بسقف يأخذ الشكل الجمالونى، ويرحج أنه وجد لتخفيف الأحمال والضغط، وقد وُضع هذا الاستنتاج نتيجة وجود العديد من الأمثال المشابهة لمثل هذة الممرات، ومنها هرم ميدوم، وغرفة الدفن للملك خوفو والذي يوجد فوقها 5 غرف لتخفيف الضغط.
أما عن مواصفات ذلك الممر فقد كشفت نتائج الأبحاث العلمية للمشروع، والتي تم التوصل إليها بعد إدخال جهاز تليسكوب بالكاميرا عند إحدى الفتحات الموجودة عن مدخل الهرم، والذى يأخذ الشكل الجمالونى، ليظهر هذا المسح عن وجود ممر يبلغ طوله 9أمتار، وعرض 2.10 متر.
وعن الاكتشاف قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، رئيس اللجنة العملية، إن اكتشاف ممر خوفو مهم فمن الواضح أن هناك شيئا أسفل تلك الاكتشاف، إذ أنه يخفف الحمل أو الضغط على شىء ما، إلى جانب وجود نافذة، وأعتقد أن حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو موجودة أسفل تلك الممر.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أن هناك أجهزة سوف تكشف عن محتويات أسفل الممر، لكن لم تتم المناقشة والقرار فى هذا الأمر، وحال اكتشاف مقبرة خوفو سوف يكون من أروع الاكتشافات التى تم اكتشافها حتى الآن.
وأضاف عالم الآثار الكبير أن حال الوصول لحجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو، سوف يحدث ضجة كبيرة فى العالم تتجاوز الضجة التى أحدثتها مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، لما سوف يتم العثور عليه من مقتينات أثرية ذهبية عدة.
وعن كواليس الاكتشاف قال الدكتور زاهي حواس أنه فور عرض تقرير مشروع سكان بيراميدز على اللجنة الدولية، توجه، على الفور، أعضاء اللجنة إلى الجهة الشمالية للهرم الأكبر للمشاهدة والمعاينة، على أرض الواقع، ما توصل إليه فريق المشروع البحثى من نتائج.
وأضاف أن أعضاء اللجنة شاهدوا الممر المكتشف حديثاً عبر شاشة الفيديو، حيث قام أعضاء الفريق البحثي للمشروع بإدخال منظار صغير جدا أسفل الفاصل خلف الجمالون السفلي، وبتحريك المنظار لأعلى ظهر الممر واضحا على الشاشة بسقف جمالوني، كما ظهرت الكتل الحجرية على جانبي الممر لتغلق نهايته.
وأكد الدكتور زاهى حواس أنه بعد المعاينة، ترى اللجنة أن الوظيفة التي تم من أجلها بنى هذا الممر عند بناء الهرم الأكبر تكون، على الأرجح، لتخفيف الضغط والوزن عن أى هياكل تقع أدناه حتى نحو 7 أمتار، وأن كتل الجمالون التي تشكل سقف الممر توزع الوزن فوق الممر لأسفل وإلى الجانبين بعيداً عنه.
وبطبيعة الحال فإن تلك الأعمال شارك به العديد من البعثات المصرية والأجنبية، حيث إن العمل بدأ بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، ليتم تشكيل لجنة علمية برئاسة عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، وعضوية كبار علماء الآثار المتخصصين في الأهرامات من أمريكا وألمانيا وجمهورية التشيك بمتابعة نتائج وعمل فريق العمل منذ عام 2026 وحتى اليوم.