تمر اليوم ذكرى اغتيال الإمبراطور إيل جبل جنبا إلى جنب مع والدته جوليا، من قبل الحرس الإمبراطوري خلال التمرد، وسحل جثتيهما المشوهة في شوارع روما قبل أن يلقى بهم في نهر التيبر، هو إمبراطور روماني من أسرة سيفيروس، وحكم من 218م إلى 222م واسمه عند الولادة كان فاريوس أفيتوس باسينوس. هو سوري من ناحية والدته جوليا سوميا وقد قضى شبابه ككاهن أعظم لإله الشمس الحمصي إيل جبل وأبيه روماني هو سكتوس فاريوس مارسيليوس. وقد دعي باسم إيل جبل بعد فترة طويلة من وفاته.
تقول القصص التاريخية، إن الصدمة الكبرى حدثت لـ روما، لأن "إيل جبل" جلب معه "الحجر الأسود" من حمص السورية التى ولد بها، وكان هذا الحجر مقدسا فى سوريا، مع أنها تأتى إلى روما وجعلت من الواضح للجميع أن الامبراطور الجديد يعتزم مواصلة مهامه ككاهن من جريدة الجبل فى حين يقيم فى روما، وبنى معبدا كبيرا اسمه "معبد إيل جبل".
بدأت قصة تولى الحمصيين مقاليد الحكم فى روما مع الأمبراطورة الحمصية جوليا دومنا عندما تزوجها القائد العسكرى الرومانى الليبى الأصل سيبتموس سيفيروس، فعندما أصبح سيبتيموس إمبراطوراً على روما عام 193 م ساعدته هذه السيدة المبجلة فى إدارة شؤون البلاد، وبشهادة الكثير من المؤرخين كان لجوليا دومنا دورًا هامًا فى الحياة الثقافية فى روما وإدارة المقاطعات الرومانية، حسبما أوضحت دراسة للباحث السورى الدكتور هيثم طيون.
وتولى الإمبراطور إيل جبل الحكم بعد مقتل الإمبراطور كركلا استلم ماكرينوس الحكم، ولكن بفضل جدته جوليا ميزا وبدعم من الغرقة الثالثة المرابطة قرب مصياف تم تنصيب إيل جبل على العرش وله من العمر أربعة عشر عاما بعد هزيمة ماكرينوس في معركة إنطاكية 18 حزيران عام 218م. خلال حكمه أظهر إيل جبل أمورا اعتبرت بمثابة الإهانة للتقاليد الدينية والجنسية الرومانية، فقد تزوج خمس مرات واستبدل عبادة الإله جوبيتر بإله الشمس وأجبر العديد من القادة الرومان بعبادته. في عام 222م تم اغتياله مع والدته واستبداله بابن خالته ألكسندر سيفيروس.