الفتاة ذات القرطِ اللؤلوى لوحة زيتية معروفة تعود إلى القرن السابع عشر للفنان الهولندي يوهانس فيرمير، ويظهر في هذه اللوحة وجه لفتاة ترتدي وشاحا وقرطا، لكن هل يمكن للوحة أن ينتجها الذكاء الاصطناعي، لقد اخضعوها للتجربة وكانت النتيجة مدهشة لهذه اللوحة التى كانت في مجموعة لوحات متحف ماورتشوس في لاهاي منذ عام 1902.
اللوحة كانت جزءا من معرض في متحف ماورتشهاوس في لاهاي، يجمع بين نسخ صنعها هواة عن اللوحة التي أنجزها فيرمير سنة 1665، والموجودة حالياً على سبيل الإعارة في متحف رايكسميوزيم في أمستردام.
وأثار قرار عرض اللوحة المصنوعة بالذكاء الاصطناعي جدلاً في هولندا وعلى وسائل التواصل الاجتماعى، مع تساؤلات حول جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في متحف يضم خصوصاً أعمالاً لفيرمير ورامبرانت.
وفي هذا السياق قال مسئول من متحف ماورتشهاوس بوريس دو مونيك "هناك كثيرون أعجبوا بالعمل، وكانوا يعرفون أنه مطور بواسطة الذكاء الاصطناعي لكننا أحببنا العمل، لذلك اخترناه، وعلقناه على الحائط".
تم إنشاء اللوحة بواسطة الفنان الرقمي جوليان فان ديكن ، الذي يتخذ من برلين مقراً له، باستخدام أداة Midjourney AI ، التي تترجم المطالبات النصية إلى عمل فني من خلال خوارزمية التعلم الآلي.
واختار متحف Mauritshuis خمسة أعمال فنية من بين مجموعة من 3482 لوحة لمعالجتها بالذكاء الصناعي وكان ديكن مبتهجًا لاختياره لوحة يوهانس فيرمير.
وعلى الجانب الآخر قالت الفنانة الهولندية إيريس كومبيت "إنها إهانة لإرث فيرمير وأيضًا لأي فنان وأضافت كومبيت في مقابلة مع وكالة فرانس برس "إنها صفعة حقيقية على الوجه"، فى انعكاس للخطاب عبر الويب حول ما هو فن وما هو غير ذلك ، يظل كل من المتحف وزواره منقسمين بينما قال ممثل المتحف : " نعتقد أنها صورة جميلة ، ونعتقد أنها عملية إبداعية لسنا بصدد مناقشة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي ينتمي للفن أم لا".