تمر اليوم الذكرى 140 على رحيل الفيلسوف الألمانى كارل ماركس، إذ رحل فى 14 مارس عام 1883، وهو فيلسوفٌ ألماني وناقد للاقتصاد السياسي ومؤرخ وعالم اجتماعٍ ومنظر سياسي وصحفي وثوري اشتراكي، كتاباته الأشهر هي البيان الشيوعي ورأس المال بأجزائه الثلاثة.
كان لفكره السياسي والفلسفي تأثير هائل على التاريخ الفكري والاقتصادي العالمي واستُخدم اسمه للتعبير عن مدرسة فكرية كثيرة التطورات وهي المدرسة الماركسية، لكن ما هي الأسباب التي أثرت في تفكير كارل ماركس، ولماذا عاش حياته معاديا للرأسمالية؟.
قامت نظريات ماركس عن المجتمع فى الاقتصاد والسياسة - المعروفة باسم الماركسية - وتفترض أن كل المجتمعات تتقدم خلال الصراع بين الطبقات الاجتماعية: صراع بين طبقة الملاك المتحكمين بالإنتاج وطبقة العمال الذين يعملون لإنتاج السلع، عارض ماركس بشدة النمط الاقتصادى الاجتماعى السائد، أى الرأسمالية.
بحسب كتاب "كتب غيرت العالم: لـ روبرت ب. داونز، فأنه بعد تدهور الأوضاع بعد الثورة الأوروبية عام 1848، ضاقت أوضاع كارل ماركس، وهو ما جعله يهاجر إلى إنجلترا عام 1849، وهو في الحادية والثلاثين من عمره، وظل فيها حتى آخر حياته، وهناك تزوج من جيني فون وستفالين، والتي ظلت معه حوالي أربعين سنة شريكته الوفية تقاسمه فترات الفقر المدقع والحرمان وسوء الحظ لم يعش من أولادهما الستة غير ثلاثة. ومن هؤلاء الثلاثة انتحر اثنان.
ويرى مؤلف الكتاب أن ماركس عاش ثلاث سنوات من الشدائد المتناهية قد لونت آراء ماركس، وتعد مسئولة عن الحقد والمرارة في كتابته. ولم ينقذ أسرة ماركس من الموت الحقيقي جوعًا سوى المساعدات المالية، في كثير من المرات، من فريدريك إنجلز. وكان دخل ماركس الوحيد مما يكسبه، جنيهًا واحدًا في الأسبوع يتسلمه من صحيفة نيويورك تريبيون، وبعض الأجر المتقطع من كتابة بعض الموضوعات القصيرة.