العمل داخل المتحف المصرى الكبيرلا يتوقف للحظة واحدة الكل يسابق الزمن حتى يتم الانتهاء من جميع الأعمال الخاصة بسيناريو العرض المتحفى بصفة عامة وبمقتنيات الملك توت عنخ آمون بصفة خاصة، إذ أنه تم البدء فى وضع القطع الأثرية داخل فتارين العرض المتحفى خلال الشهور الماضية، وبدرونا نتواصل دائما مع القائمين على تنفيذ العرض المتحفى للوقوف على آخر مستجدات ما يتم داخل المتحف الكبير.
وأكد الأثريين داخل المتحف الكبير أن العمل مستمر بشكل منتظم داخل قاعات العرض المتحفى بشكل عام، وفيما يخص مقتنيات الملك توت عنخ آمون، فقد تم الانتهاء من عرض جميع مقتنيات الملك الذهبى، والمتبقى أقل من 1%، وسوف تكتمل نسبة العرض لـ 100%، بعدما يتم اكتمال باقى مقتنيات الملك الموجودة فى المتحف المصرى بالتحرير والغردقة وشرم الشيخ، ويصل عددهم 230 قطعة أثرية.
إذ يوجد فى متحف شرم الشيخ 12 قطعة أثرية في معرضه المؤقت، ويوجد أيضا عدد من القطع بمتحف الغردقة والتي تبلغ 10 قطع من كنوز الفرعون الذهبى ليتم عرضها لأول مرة بالمتحف، والباقى يوجد في المتحف المصرى بالتحرير، وعلى رأسم قناع الملك توت عنخ آمون.
ويقع المتحف المصري الكبير على بُعْد 2 كيلومتر فقط من أهرام الجيزة، وعلى مساحة تبلغ أكثر من 500 ألف متر مربع، ويُعْرَض فيه أكبر مجموعة من الآثار المصرية في العالم، كما يتميز موقع المتحف بوقوعه بين منطقتي الأهرام ذات التاريخ العريق، ومدينة القاهرة المُعاصرة؛ مما يجعله بوابة لماضي مصر وحاضرها ومستقبلها.
صُمِّم المتحف المصري الكبير ليعرض أكبر مجموعة مُتكاملة في العالم من الآثار المصرية القديمة، ويضم المتحف في قاعاته المختلفة الاف القطع الأثرية الفريدة، يرجع تاريخها لآلاف السنين. ويعكس المتحف التنوع الكبير في التاريخ والثقافة المصرية؛ ليقدم تجربة مُمتعة للزوار، تتسم بالإبداع والمعرفة، من خلال الدمج بين الثقافة والترفيه، وأساليب التعلم المتقدمة، والعديد من الخدمات الأخرى، والتي تمكِّن الزوار من التعرف على ماضي مصر العريق، والمشاركة في مستقبلها الواعد.
يعرض المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية القديمة، بداية من ميدان المسلة المعلقة التي تعد الأولى من نوعها في العالم وهي أول قطعة أثرية تستقبل الزوار وتوجههم إلى الصالة الرئيسية المعروفة باسم البهو العظيم(Grand Hall)، حيث يرحب بهم تمثال الملك رمسيس الثاني، الذي يبلغ وزنه أكثر من ثمانين طنًا، ومن هذا المكان يبدأ الزوار رحلتهم لاستكشاف التاريخ المصري العريق، من خلال ألاف القطع الأثرية الفريدة. كما سيشاهد زوار المتحف المجموعة الكاملة لآثار وكنوز الملك توت عنخ أمون، وفي مكان واحد لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته الشهيرة.
كما يضم: متحفًا للأطفال، ومساحة للمعارض المؤقتة، ومكتبة، ومركزًا تعليميًّا، بالإضافة إلى مركز لترميم الآثار، مزود بأحدث التقنيات العلمية. ويشتمل المتحف أيضًا على مكاتب، ومسرح كبير، وقاعة مؤتمرات، ومنطقة للأنشطة التجارية، ومطاعم فاخرة. أما الجزء الخارجي من المتحف فسيشتمل على: مجموعة من الحدائق من بينها حديقة المنحوتات، وحديقة النخيل، والحديقة المُدَرَّجة ذات التصميم الفريد.