انطلقت صباح اليوم فعاليات "يوم التراث القبطى الثامن" الذى نظمه مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل" بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية التابع لمكتبة الإسكندرية تحت شعار "التراث القبطي وقضايا التسامح والتعايش".
استهلت الفعاليات بكلمة للدكتور نبيل حلمى رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة كان محورها التسامح، وأن مصر شهدت الكثير من الأحداث التاريخية التى تدل على أنها بلد التسامح الدينى ومهد الحضارات، حيث عاشت على أرض مصر العديد من الأديان في تسامح وسلام، ومر أقباط ومسلمى مصر بمواقف تاريخية عديدة ليثبتوا أن الوحدة الوطنية والحفاظ على الوطن هدفهم المشترك .
تبع ذلك كلمة الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية، وعدد من المتحدثين من الهيئات والمؤسسات المهتمة بقضايا التسامح والتعايش، في مقدمتهم الأب الربان فيلبس عيسى راعى كنيسة السريان الأرثوذكس في مصر، نيافة الأنبا توماس عدلي مطران الجيزة وبني سويف للأقباط الكاثوليك، الدكتور القس عاطف مهنَّي مدير مركز مسيحية الشرق الأوسط بكليَّة اللاهوت الإنجيليَّة، نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، والأستاذ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية .
وشهدت الاحتفالية 12 محاضرة ألقاها نخبة من أهم الباحثين المهتمين بقضايا التسامح والتعايش في مصر في جلستين متتاليتين تناولت محاولات الاحتلال الإنجليزي لإضعاف روح التسامح في مصر، القديس يوسف في التقبيد القبطى، الوافدين بالأزهر الشريف نموذجا دوليا للتعايش السلمى، الدراسات القبطية نموذج للمشاركة في فهم الآخر، الانبا ابرام قديس الفيوم ايقونة التسامح في اوائل القرن العشرين، التسامح والتعايش بين المصريين في السينما والدراما المصرية، ديناميكية ثقافة العيش المشترك، قضايا التسامح بين المسلمين والأقباط في الصحافة المصرية في القرن العشرين، الفنون القبطية في سياق الفن الإسلامى، دور الأراخنة القبط ومكانتهم في العصر الفاطمى، اشتراك المسلمين والاقباط في بناء كنيسة في المنيا ..وثيقة نادرة من القرن التاسع عشر، دور مؤسسات المجتمع المدنى في تعزيز التسامح والتعايش السلمى في مصر .
وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض فني للأيقونات القبطية والبيزنطية شارك فيها 12 فنانًا وفنانة، وضم المعرض مزجًا بديعًا للفن القبطي ودلالاته التي تعبر عن قضايا التسامح والتعايش في تناغم فريد.