قال الكاتب الصحفي سعيد الشحات، إنه منذ تخرجه فى كلية دار العلوم كان ينتظر اللحظة التي يكتب فيها التاريخ، حتى جاءته الفرصة عام 2011، من خلال باب ذات يوم فى جريدة انفراد.
وأضاف "الشحات" خلال ندوة "الكتابة التاريخية للجمهور العام" ببيت السناري، أنه يختار الأحداث التى يكتب عنها، وأنه يتعامل مع تلك الأحداث وكأنه تلميذ يذاكر تلك المادة، ويكتب الحدث ومصادره، ومن الممكن أن يقع أمامه فى اليوم الواحد عشرات الأحداث يختارها على أساس الأكثر أهمية والأكثر ذكرا فى المصادر.
وأوضح الشحات أنه من الصعوبات تضارب التواريخ، ومن الأحداث الطريفة أنه حين يكتب عن شخص فى ذكرى وفاته يجد هناك تضاربا، مثل أمير الشعراء أحمد شوقي، ويرجع ذلك لأن المدون قد يكون اعتمد على تاريخ نشر الخبر والذي عادة ما يأتي فى اليوم التالي.
وتابع صاحب موسوعة "ذات يوم" : يوجد إشكالية فى كتابة المذكرات، حيث نجد فى الكثير منها شح في ذكر التواريخ ويظل القارئ فى حيرة عن زمن تلك الأحداث التى يسردها صاحب المذكرات، وهو ما يضع أمامه اشكالية لكنه يحاول وضع تاريخ تقريبي من خلال المقارنة بين المراجع التاريخية المختلفة.
ولفت الشحات إلى أنه لاحظ بعد تدشين صفحة "ذات يوم" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه تكونت فى عقول عدد كبير من الناس عدد كبير من الأكاذيب، وأن الإرهابيين غزوا عقول الكثيرين بالأكاذيب، مضيفا: "أكتب كتابة موثقة وأستعين ببعض آرائهم لأرد عليهم، لأنني لا أذكر أي واقعة إلا عندما أطمئن".
وأتم الكاتب الصحفي سعيد الشحات: فى الكتابة التاريخية أحب أن أكتب عن المهمشين، مثلا أكتب عن أول شهيدة فى ثورة 1919 وليس سعد زعلول، لإعطاء الحق لهؤلاء المنسيين.