أقامت أمس مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون تحت رعاية وزارة الثقافة بمركز الهناجر للفنون رابع الجلسات الحوارية المقامة على هامش معرض جوائز الفنون للشباب بجلسة حوار عن جائزة العمارة وكانت بعنوان "العمارة فى مواجهة تحديات المستقبل"، وأدارت الندوة الدكتورة سهير حواس بتقديم السادة اعضاء لجنة التحكيم.
وضمت الجلسة أعضاء لجنة تحكيم جائزة العمارة وهم : الدكتورة سهير حواس أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، المهندس الاستشاري محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، المهندس المعماري حمدى السطوحى استشاري تصميم مباني عامة - خبير بالمجلس الدولي للمعالم والمواقع التراثية ICOMOS، المهندس المعماري حاتم السعيد - مصمم معماري وحاصل على جائزة الدولة للابداع، وبحضور إيهاب مصطفي مدير عام مؤسسة فاروق حسني وريهام المغربي مدير تطوير الاعمال بالمؤسسة.
وحضر الجلسة أيضا مجموعة من شباب المعماريين المشاركين بجوائز الفنون الدورة الرابعة والحاصلين على جوائز العمارة وهم: المهندس محمد عزت محمد عبد العزيز ومحمد مجدى محمد رياض والحاصلين على المركز الأول العمارة مشاركة جماعية، والمركز الثانى مشاركة جماعية لكل من المهندس تيمور مصطفى حلمى سنبل، عبد الرحمن أمين التمامى، مريم عبد الناصر يوسف حامد، نورهان سامح محمود أحمد سعيد، والمركز الثالث مشاركة جماعية لكل من المهندسة ميار صلاح أحمد خلف الله، سمية مجدي محمد محمود كما حضر الحوار الدكتورة علية عبد الهادي وأعضاء من نقابة المهندسين والمعماريين والمهتمين بفن العمارة.
وبدأت الجلسة تحت عنوان "العمارة فى مواجهة تحديات المستقبل"، حيث تم تعريف العمارة بأنها فن وإبداع مفرداتها تتطابق مع معظم الفنون الأخرى فهى نحت يؤدى إلى وظيفة وموسيقى بإيقاعاتها وجملها، وهذا العام جاءت المسابقة بعنوان مركز لمنصة إبداعية ابتكارية "العمارة في مواجهة تحديات المستقبل" فهو مشروع يوقظ الوعي بالثقافة المعمارية وأن يكون خادماً للمجتمعات مؤثراً على متطلبات جودة الحياة متبنياً فكرة أن للمعماري مسئولية التدخل في تحديات مواجهة القضايا العامة والمشاكل التي تواجه الإنسانية والتي تهدد استمرارها، فعلى المعماري أن يكون سباقاً بما لديه من أفكار إبداعية ابتكارية وإلى تحويل الصعاب والتحديات بالتعامل معها بأدواته المعمارية أو التخطيطية.
وتحدث المهندس محمد أبو سعدة أن الهدف من وراء مسابقة العمارة ليس فقط الحصول علي الجوائز، لكن لإلقاء الضوء على شباب مبدع يحقق أفكاره بالأهداف المطروحة من قبل لجنة التحكيم وأن المشروع المقدم يبرز دور العمارة في تحديات المستقبل وكيفية التعامل معها، وأن خلق حالة من التنافس يكون فرصة للتعرف على المبدعين وبالفعل نجحت مسابقة العمارة في تحقيق هذا الهدف لان جميع المشاركين كانوا في حالة إبداع.
أما عن موضوع الندوة فهناك بالفعل تحديات كبيرة تحدث وهناك تغير تكنولوجي كبير جداً، والسؤال هنا ما هو دور العمارة في هذا التغير الكبير والتعامل مع المستقبل؟ والاجابة بفرض الجمال وتوظيفه ليس بالشكل فقط ولكن بكيفية أعطاء طرح جمالي في البيئة المحيطة.
وتحدث المهندس حمدي السطوحي إلى أن عنوان الندوة هى "العمارة فى مواجهة تحديات المستقبل" وأشار إلى أن العنوان يتضمن ثلاث كلمات (العمارة – تحديات -المستقبل) وهل هذا هو دور العمارة أم مسئولية المعماري، ولكي نبلور دورنا أو مسئولياتنا كمعماريبن بشكل افضل ننتقل إلى كلمة تحديات وماهي التحديات؟ هي حل المشكلات المعقدة في العمارة والتي صنعها الانسان بنفسه وبدلاً من أن نضيف إلي عالمنا مزيد من الحلول هل نزيدها كثير من المشاكل، وبانتقالنا إلى كلمة المستقبل هل هنا المقصود بالمستقبل القريب ام البعيد وهذا هو المستهدف أن نكون حاضرين وجاهزين للمستقبل بتحدياته وأن نتحرك لكل مستقبل أفضل. لذلك يجب علينا الوصول إلي الابتكار وان نجد مكان يحتضنه وأن يقدم له الدعم وأن يسعى إلى تحقيقه، ومن يصل إلى الابتكار هو الشخص المبدع الذى يجب أن نسعى جميعاً لإثقال موهبته وأن يتكامل الجميع لتكون مواهبنا مختلفة ونستطيع التعلم منها وهذا هو المقصود بالمنصة الإبداعية الابتكارية.
وأشار المهندس حاتم السعيد بأنة سعيد بالتجربة في لجنة تحكيم جائزة العمارة و بهؤلاء الشباب المبدع لاستطاعتهم التعبير عن أفكارهم من خلال المسابقة، وأشار بأنة بدأ حياتة المهنية من خلال المسابقات حيث أثر ذلك على أفكارة وخيالة وإعطاءة الحرية والتحدى.
وتم عرض المشاريع المعمارية الفائزة والمشاركة في طرح مشروعاتهم على الحضور ومناقشة المشروع والأفكار الموجودة به وتوضيح رؤيتهم المعمارية.
واختتمت لجنة التحكيم بتوجيه الشكر لجميع شباب المعماريين على المجهود الرائع المبذول منهم والأفكار والرؤى المطروحة المليئة بالإبداع، وتم تكريم جميع الشباب المؤهلين للمرحلة النهائية في المسابقة بتسليمهم شهادات مشاركة لمسابقة العمارة بهذه الدورة، حيث استمرت الجلسة لما يقرب من الساعتين، وسط تفاعل شباب المعماريين والحضور مع أعضاء لجنة التحكيم بالأسئلة والنقاش.
جدير بالذكر أن مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون تقيم سلسلة ندوات تحت رعاية وزارة الثقافة على هامش معرض جوائز الفنون للشباب المقام بمركز الجزيرة للفنون حتى 21 من الشهر الحالى.