رحلت عن عالمنا الكاتبة الكرواتية دوبرافكا أوجريسيتش، التى عاشت منفية في هولندا، بعد رفضها استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا واتخاذها موقفًا صلبًا ضد الحرب والنزعة القومية في بلاد البلقان وذلك عن عمر يناهز 73 عامًا.
تميزت أعمالها التي تنوعت بين الرواية، والقصص والمقالات بمزيج نادر من السخرية، والعاطفة والرؤية الفلسفية وقدرتها على التقاط تعقيدات العصر في كتاباتها.
فازت دوبرافكا بعدد الجوائز من ضمنها جائزة نوستراد للأداب والجائزة النمساوية للأداب وكانت مرشحة دائمة لنيل نوبل وترجم لها كتاب وحيد للعربية وهو موطن الألم.
وقد أثر سقوط جدار برلين وانهيار يوغوسلافيا بشكل كبير على مسار حياتها وأعمالها، وهى التى اشتهرت بانتقادها للقومية والشوفينية التي مزقت موطنها الأصلي يوغوسلافيا وكتاباتها الغنائية وفقا لوكالة الأنباء الكرواتية.
في عهد فرانجو تودجمان رئيس ومؤسس الدولة الكرواتية في مرحلة ما بعد يوغوسلافيا أطلقت وسائل الإعلام الحكومية الكرواتية حملات دعائية ضد أوجريسيتش ووصفتها بأنها خائنة للقضية القومية.
غادرت الكاتبة المعروفة كرواتيا عام 1993 وعاشت لاحقًا في الولايات المتحدة ، ومنذ عام 1996 في أمستردام بهولندا.
لاقت روايتها "وزارة الألم" أو "موطن الألم" شهرة دولية، ركزت كتاباتها على مسار تاريخ أواخر القرن العشرين وتأثير الأحداث الكبرى على حياة الأفراد.
وفي عام 1999 نالت جائزة الدولة النمساوية للأدب وفي العام التالي منحتها أكاديمية برلين للفنون جائزة هاينريش مان.
وفي عام 2009 وصلت إلى نهائيات جائزة مان بوكر، وبعد حصولها على جائزة في موطنها كرواتيا لأفضل رواية في عام 2018 ، دعت إلى مزيد من التعددية الثقافية.
على مدى السنوات الثلاث الماضية ، تم ذكرها كمنافسة على جائزة نوبل للآداب. لكن نوبل لا تُمنح أبدًا للكتاب بعد وفاتهم.