أصدر الدكتور هانى أبو الحسن رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية قرارا بتولى الفنان الدكتور عامر التونى إدارة مركز الإبداع الفنى بقبة الغورى، وذلك تماشيا مع سياسة قطاع الصندوق فى الارتقاء بالذوق العام.
عامر التونى
يعد عامر التونى أحد أشهر المنشدين الصوفيين فى مصر خلال العشرين عاما الماضية، تخرج التونى من كلية التربية قسم اللغة العربية، حصل على الدكتوراه فى الطرق الصوفية و المولويه التى تأسست على يد جلال الدين الرومى. أسس فرقة المولوية المصرية عام 1994 والتى تجذب الجماهير من جميع انحاء البلاد، والتي حاول من خلالها طرح التراث المولوى المصري على الساحة العالمية ليؤكد للعالم أجمع أن مصر لها خصوصية تراثية بين الأمم مما يؤكد هويتها الثقافية، شاركت الفرقة بعروضها فى اكثر من خمسين دولة منها: تونس، المغرب، الجزائر، اليابان، سنغافورة، تايلاند، أندونسيا، فيتنام، الصين، ماليزيا، الكويت، العراق، لبنان، سوريا، أسبانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، لوكسمبورج، الدنمارك، وأمريكا، بالاضافة الى العديد من المشاركات بالهند مثل حفل عشاء القمة الهندية الإفريقية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، حفل ختام مهرجان السينما بالهند، و ومهرجان «صوفى سوتره» فى كالكتا بالهند، كما شاركت الفرقة فى العديد من الاحداث الهامة داخل مصر كان اخرها مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ.
مركز إبداع وكالة الغورى للفنون التراثية
تقع وكالة الغورى ضمن مجموعة معمارية بنيت في آخر العصر المملوكي وترجع أهميتها إلى أنها أنشئت في عصر مملوك شركسي هو الاشرف أبو النصر قنصوة الغورى الذي تولى حكم مصر من سنة 1501 إلى سنة 1516 وكان قد تدرج بفضل ذكاءه إلى أن تولى حكم مصر وهو آخر السلاطين المماليك فمع نهاية عصره جاء الغزو العثماني.
وقد شيد قنصوة الغورى مجموعته المعمارية الهامة في تاريخ العمارة والتي تتكون من وكالة الغورى- مسجد الغورى – قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغورى وتقع في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع ش الأزهر وتأخذ شكل كتلة معمارية مميزة حيث تأخذ امتداد واحدا تظهر خطوطه في كل أجزاء هذه الكتلة المعمارية.
أما وكالة الغورى فهي تعتبر نموذجا لما كانت عليه الوكالات في ذلك العصر ولحسن الحظ انه بقى جزء كبير منها مما ساعد على ترميمها وإصلاحها وإرجاعها لحالتها الأصلية. ومنذ نهاية عام 2000 دخلت وكالة الوكالة مشروع الترميم والتوثيق والذي استغرق خمسة سنوات.
وكالة الغورى – المركز الثقافي
وفى أكتوبر عام 2005 فتحت وكالة الغورى أبوابها مرة أخرى كموقع أثرى وكمركز ثقافي يعمل من اجل التنمية الثقافية والبشرية في منطقة القاهرة الإسلامية ويتواكب أنشطته الثقافية والفنية مع ما يحدث في هذه المنطقة من مشروعات في مجالي العمارة والعمران.
ومركز وكالة الغورى للفنون هو المركز الثقافي الرابع الذي ينشئه صندوق التنمية الثقافية في منطقة الدرب الأحمر والجمالية بعد تجربة ناجحة في إنشاء المراكز الإبداعية في البيوت الأثرية في القاهرة أولها كان مركز الابداع الفني ببيت الهراوى ومنزل زينب خاتون عام 1994 ثم تبعه مركز الابداع الفني ببيت السحيمى وافتتح عام 2001 ثم مركز الابداع الفني للطفل في بيت العيني وافتتح عام 2003.
وقد استفاد مركز وكالة الغورى للفنون من كل هذه التجربة ومن جميع الخبرات السابقة حيث طور أهداف مراكز الابداع في البيوت الأثرية في القاهرة الإسلامية فأضيف بعد آخر وهو مواكبة مشروعات ترميم الآثار في القاهرة الإسلامية و تدعيم النشاط الهائل الذي يحدث في مجالي العمارة والعمران إضافة إلى التنمية الثقافية والتنمية البشرية من خلال الثقافة وهى الأهداف الأساسية التي قام من اجلها صندوق التنمية الثقافية.
والمركز الإبداعية التابعة للصندوق ومنها وكالة الغورى هي أدوات تقديم الخدمات الثقافية لذا فقد تم تجهيز هذه الأدوات كي تقوم بهذا الدور على أفضل وجه. حيث يوجد بالفعل فى وكالة الغورى خشبة مسرح حديثة وغرف خلع ملابس مجهزة وكراسي قاعة العرض المتسعة التي تتوسطها النافورة الرخامية ثمانية الاضلاع حيث تتسع لاستقبال 300 متفرج إضافة إلى منفذ بيع الهدايا التذكارية والكتب كما أن المركز مجهز فنيا بنظامي صوت وإضاءة على مستوى راق.