هنريك إبسن.. شاعر وكاتب ومخرج مسرحي نرويجي شهير، ولد فى مثل هذا اليوم، 20 مارس لعام 1828، ورحل ع عالمنا فى 23 مايو لعام 1906، ولقب بـ"أبو المسرح" أو عراب المسرح المعاصر، بل ويعد واحدًا من مؤسسي حركة التحديث المسرحي، كما صنف كواحد من أعظم الكتاب المسرحيين في الأدب الأوربي، بعد شكسبير.
مسرحية أعمدة المجتمع
اشتهر هنريك إبسن فى مسرحياته بواقعية التى تصور الحياة العادية في بلدة صغيرة معاصرة وتكشف بلا رحمة الأكاذيب التي تقوم عليها المجتمعات، وهو ما جسده فى عدة مسرحيات، أولى هذه المسرحيات "أعمدة المجـتمع" التى أبزر فيها الحياة القائمة على أكذوبة ثم الحقيقة التي تكشف وتحرر هذه الحياة من الأكذوبة.
مسرحيتى بيت الدمية والأشباح
مسرحية "بيت الدمية" تناول فيها هنريك إبسن الحياة الزوجية القائمة هي الأخـرى على الأكـذوبة، حينما تفتح البطلة عينيها تضع نهاية لحياة الأسرة التي بدت سعيدة في أول المسرحية، وهو نفس الأمر الذى تناول في مسرحية "الأشباح" فتتناول أيضًا زواجاً آخر تسممه الأكاذيب.
مسرحية عدو الشعب
تناول هنريك إبسن فى مسرحية "عدو الشعب" شخصية الإنسان الذى ينادي بالحقيقة في مواجهة مجتمع قائم على الأكـاذيب، وقد صارت هذه المسرحية واحدة من أكثر المسرحيات تأثيراً في المسرح الواقعي بعد "إبسـن".
مسرحية البطة البرية
فى مسرحية "البطة البرية"، والتى تعد بداية لمرحلة جديدة لعب فيها "إبسن" بالرمز دورا أساسيا حيث انتقل إلى الاهتمام بالفن من تصوير الفرد في المجتمع إلى تصوير الفرد وهو يحاول اكتشاف مناطق مجهولة للتجربة الإنسانية.
مسرحيات هنريك إبسن
وبعدها تجسد هذا الاهتمام فى عدة مسرحيات، مثل "روزمرشولم" التى تدور حول نمو فكر البطل واتصـاله بتقاليد النبلاء، وفي مسرحية "سيدة البحر" فتتناول فكرة التغلب على المسؤولية والتحرر، وغير ذلك فى العديد من المسرحيات.
على الرغم من رحيل ابسن، إلا أن المسارح في جميع أنحاء العالم استمرت في عرض أعماله، وبالإضافة إلى ما كتبه من مسرحيات عديدة، إلا أنه كتب أيضا أكثر من 300 قصيدة.