تمر اليوم الذكرى المائة على ميلاد الشاعر العربي الكبير نزار قباني الذي ولد فى 21 مارس 1923، ويعد من أشهر الشعراء العرب فى القرن الحديث، وذلك منذ أبدع ديوانه الأول، فما الذي جرى من كواليس.
يقول كتاب نزار قباني (قصائد صنعت مجدي وقصائد تعرضت لمقص الرقيب) لـ هاني الخير.
لقد أراد نزار قباني منذ العام 1944 حين أصدر ديوانه الأول الذي حمل اسم "قالت لي السمراء" أن يخطف بقصائده الأضواء، وأن يسترعي الانتباه بقوة إلى تجربته الشابة فطبع من ديوانه الأول فى طبعته الأولى 300 نسة لا غير.
وتضمن ديوان "قالت لي السمراء" رسومات تعبيرية ساذجة، بريشة الشاعر نفسه، بالإضافة إلى غلاف مثير يحمل صورة امرأة عارية، الصدر هذه الصورة الجريئة لم تكن تسمح بها تقاليد دمشق الصارمة فى الأربعينيات، لكن الشاعر أطلق ديوانه الأول مستعينا بهيبة السياسي السورى المحنك الدكتور منير العجلاني، الذى تفهم نفسية الشاعر الشاب وطموحاته المشروعة فى عالم الشعر فكتب بمهارة فنية مقدمة ديوان (قال لى السمراء) فكانت هذه المقدمة الرصينة، شفاعة للشاعر عند الجمهور المتلقى الذي صدمه – فى البدايات – هذا اللون من الشعر الجديد.
وانتشر الديوان بعد ذلك وصنع اسم نزار قباني، الذي ظلت دواوينه وقصائده، هدف القراء خاصة الفتيات حتى رحيله فى سنة 1998.