وثق العديد من الفنانين التشكيليين، علاقة الأم بطفلها، بمناسبة الاحتفال بـ عيد الأم، الذى يأتى فى 21 مارس من كل عام، ومن أبرز هؤلاء الفنانين، الرائد محمود سعيد، حيث إنه قدم لوحة تحمل عنوان "جزيرة سعيدة: مؤرخة بعام 1927.
تصور اللوحة مشهد لـ "أم مع طفلها جالسين على ظهر أحد المواشى وهم يسيران فى جزيرة خضراء" بيعت هذه اللوحة فى بونهامز للمزادات العالمية، اللوحة بـ 1,202,500 جنيه إسترلينى، بما يعادل 13 مليون جنيه مصرى، فى مزاد بونهامز.
شارك محمود سعيد فى العديد من المعارض الخاصة الدولية والمحلية والتى منها، أقامه معرضين لأعماله فى نيويورك 1937، وأقام معرضاً بأتيليه الإسكندرية عام 1943، و1945 معرضاً بجمعية الصداقة المصرية الفرنسية بالإسكندرية، وأقام معرضاً بالقاعة المستديرة بأرض المعارض بالقاهرة عام 1951، أقام معرضاً بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ضم 120 لوحة 1960، أقيم معرض شامل للوحاته بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عقب وفاته ضم 137 لوحة 1964.
ونال محمود سعيد العديد من الجوائز العالمية والمحلية، ومنها ميدالية الشرف الذهبية في معرض باريس الدولى 1937 عن الجناح المصرى، ثم منحته فرنسا عام 1951 وسام اللجيون دوبنر، وفى عام 1960 كان أول فنان تشكيلى يحصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون وتسلمها من الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
وبعد وفاة الفنان محمود سعيد خصصت له الدولة متحفًا يحمل اسمه، يضم أعماله الفنية متحف محمود سعيد بالجزيرة.