في سنة 1944 دعا رئيس الوزراء مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السورى جميل مردم ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخورى للتباحث معهما فى القاهرة حول فكرة إقامة جامعة عربية، وكانت هذه أول مرة تثار فيها فكرة الجامعة العربية.
وعلى أثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر من جانب وممثلى كل من العراق وسوريا ولبنان والسعودية والأردن واليمن من جانب آخر، وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن تم ترجيح الاتجاه الداعى الى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها، كما استقرت على تسمية الرابطة المجسده لهذه الوحدة باسم (جامعة الدول العربية)، وتم التوصل إلى بروتوكول الاسكندرية الذى صار أول وثيقة تخص الجامعة، وتم التوقيع عليه من رؤساء الوفود المشاركة فى اللجنة التحضيرية وذلك فى 7 اكتوبر 1944 ، وبعد اكتمال مشروع الميثاق أقر بقصر الزعفران بالقاهرة فى 19 مارس سنة 1945 بعد ادخال بعض التعديلات عليه.
وفى يوم 22 مارس سنة 1945 تم التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل مندوبى الدول العربية عدا السعودية واليمن اللتين وقعتا على الميثاق فى وقت لاحق ، وأصبح يوم 22 مارس من كل عام هو يوم الاحتفال بالعيد السنوى لجامعة الدول العربية.
وعقد المؤتمر الأول (قمة أنشاص) ويعتبر الاجتماع الأول لملوك العرب ورؤسائهم وأمرائهم بدعوة من الملك فاروق الأول 1946 في الفترة ما بين (28 - 29 مايو) هي أول قمة للدول العربية، وحضرته الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية (مصر والأردن والسعودية والعراق واليمن ولبنان وسوريا).